في الوقت التي تواصلت مظاهر التوتر وارتفاع منسوب العمليات العسكرية في مختلف مناطق قطاع غزة نتيجة الفشل في ترتيب اي اتفاق لوقف اطلاق النار أو أي هدنة انسانية جديدة، شهدت عطلة نهاية الأسبوع مجموعة من اللقاءات والتحركات التي يمكن ان تؤدي الى انفراج ولو مشروط في وقت قريب.
وتقاطعت مصادر ديبلوماسية عربية ولبنانية على التأكيد لـ”الجمهورية” انّ حراك الساعات الماضية يبحث عن ثغرة يمكن ان تجمع الحد الادنى ممّا هو مطلوب للتوفيق بين مطالب “إسرائيل” وحركة “حماس”، خصوصاً على مستوى اعادة النظر في البرنامج المقترح لتبادل الاسرى والرهائن لدى “حماس” بالمعتقلين في السجون الاسرائيلية وفق جدول جديد تجري صياغته بين الدوحة وواشنطن وتل أبيب، وهو ما كان موضع بحث في العاصمة القطرية ما بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز الذي أنهى جولته على كل من مصر وقطر وتل أبيب بلقاءٍ جَمعه برئيس الموساد الاسرائيلي دافيد برنياع في سياق المساعي الأميركية الهادفة الى وقف النار وتوفير حاجات القطاع من المواد الغذائية والانسانية والمحروقات على انواعها.
وقالت المصادر انّ هذا اللقاء شكّل المناسبة شبه الاخيرة في هذه الساعات الحرجة التي يمكن ان تُفضي الى اي تفاهم يمكن ترتيبه في الأيام الاولى من شهر رمضان الذي بدأ اليوم كما كان متوقعاً. وفيما لم تدخل المصادر في تفاصيل الخلافات التي عبّرت عنها الشروط والشروط المضادة بين اسرائيل وحماس، توقّعت في المقابل ان توفّر واشنطن والقاهرة والدوحة ضمانات محددة للطرفين قد تؤدي الى التوصّل الى هدنة في الأيام القليلة المقبلة.