خاص المدى- جنان جوان ابي راشد
مع بدء العد العكسي للانتخابات الاميركية، يسجَّل تقدّمٌ للمرشح الديمقراطي جو بايدن على حساب الرئيس الاميركي الجمهوري دونالد ترامب الذي قد تطيح به نساء الولايات المتحدة. فبعدما كانت النساء المقيمات في الضواحي الأميركية حاسمات في فوز ترامب بانتخابات الرئاسة، الكثير منهن يتحفظن حالياً على الرئيس الجمهوري وسياساته.
فقبل حوالى ثمانية ايام من الانتخابات الرئاسية الأميركية تظهر استطلاعات الرأي ترجيح كفة المرشح الديمقراطي جو بايدن على حساب الرئيس دونالد ترامب، وجاءت المناظرة الأخيرة بين المرشحين وفقاً لاستطلاعاتٍ أجرتها قناة ”سي إن إن” لتمنح بايدن 52% مقابل 39% لترامب من المصوّتين، بينما جاءت الاستطلاعات الخاصة بالولايات المتأرجحة بهوامش قريبة بين المرشحَين مع ترجيح كفّة بايدن بفوارق بين1% و2%.
ويشير الخبير في الشؤون الاميركية كامل وزني في حديث ل”المدى” الى ثلاثة عوامل تؤثر سلباً على حظوظ ترامب الانتخابية وهي: كورونا التي هي لاعب أساسي في المعركة وقد لا تصب في مصلحة ترامب، تصويت النساء اللواتي لديهنّ أزمة مع الرئيس الاميركي الذي يتوجه اليهنّ دوماَ داعياً الى التصويت لمصلحته وسائلاَ عن سبب عدم تأييدهن له، وكثافة الاقتراع التي هي مؤشرٌ سلبي ايضاً بالنسبة للرئيس الاميركي كما يرى وزني، موضحاً ان الاقتراع المبكر في هذه الانتخابات وصل الى رقم قياسي، ولافتا الى ان بعض الناخبين ينتظر قرابة عشر ساعات ليدلي بصوته. ويعلن وزني ان غالبية الرجال من ذوي البشرة السوداء تناهض ترامب في حين أن غالبية الرجال من ذوي البشرة البيضاء تؤيده بحسب الاستطلاعات.
وعما اذا كانت نقطة الضعف التي أصابت انتخابات المرشحة هيلاري كلينتون التي فازت بأغلبية تصويت الأميركيين كأفراد، في حين خسرت الانتخابات بفعل خسارتها مندوبي عدد من الولايات، ستنسحب على مصير حظوظ بايدن كما تقول صحف أميركية كبرى، يرى وزني أن الوضع مختلف حالياً، اذ إن كلينتون لم تحظَ بمساندة النساء فيما ينال بايدن في الوقت الحاضر رضا هذه الفئة من الأميركيين.
ويصف وزني المعركة بين ترامب وبايدن بأنها من أصعب المعارك الانتخابية في الولايات المتحدة، إلا أنه يرى أن الأيام الثمانية الفاصلة عن موعد الانتخابات يمكن أن تغيّر العديد من الأمور والموازين، لكنه يستطرد قائلاَ: “إن تصويت النساء والناخبين من ذوي البشرة السوداء واللاتينيين بكثافة سينعكس سلباً على حظوظ ترامب”. ويضيف “إن أرقام استطلاعات الرأي هي حالياً لمصلحة بايدن، لكنّ وسائل الاعلام الأميركية التي تقوم بهذه الاستطلاعات هي بدورها منقسمة في الانتماء السياسي بين مؤيد للديموقراطيين أو للجمهوريين”. ويختم وزني:” عقب التجريح الذي ساد المناظرتين بين ترامب وبايدن كل شيء وارد خلال وبعد هذه الانتخابات حتى أن الطعن بها وارد”.