خاص المدى – اليان سعد
كلما عاد الحديث عن امكان وقف الدعم عن المواد الاساسية يعود المواطنون للتهافت على شراء هذه المواد بكميات كبيرة ما يؤدي الى وجود شح بهذه المواد ناهيك عن الاحتكار الذي يلجأ اليه بعض التجار.
فهل دخلنا مرحلة رفع الدعم المبطن خصوصًا في قطاع الادوية؟ سؤال حملته المدى الى نقيب شركات استيراد الادوية كريم جبارة الذي شرح حقيقة ما يحصل. فلفت جبارة الى ان وفي ظل الكلام المستمر عن رفع الدعم في نهاية ايار احدث هذا الواقع حالة قلق عند كثير من المعنيين منهم المصدِّر من الخارج الذي لا يثق بامكان سداد الاستحقاقات وارسال مزيد من الاموال بدءًا من اول حزيران كذلك هناك حالة قلق لدى المريض اللبناني الذي يسمع ان الاسعار سترتفع بنسبة كبيرة جدًا وبالتالي هو يحاول تخزين اكبر كمية ممكنة من الادوية لديه.
وعليه يعتبر جبارة ان هناك حالًا من الفوضى والمطلوب ان تقدم السلطة رؤية لمصير قطاع الدواء ما بعد مرحلة الدعم. ويشير جبارة الى ان حتى الساعة لا تواصل مع مستوردي الادوية حول مصير قطاع الدواء في حال طالته عملية رفع الدعم.
ويتحدث جبارة عن وجود خطة وضعت من قبل المعنيين بالقطاع باشراف وزارة الصحة ورئاسة مجلس الوزراء وهي خطة محكمة وكل المطلوب اليوم اقرارها وابلاغ مصرف لبنان ببدء تطبيقها، الا ان مجلس الوزراء لا يريد معالجة ازمة الدعم بالتقسيط بل يتطلع الى وجود خطة كاملة.
ولفت جبارة الى ان القرار الاخير الذي صدر عن مصرف لبنان يفرض على المستوردين اخذ موافقة مسبقة بالبضاعة المدعومة التي ستُستورد.
واشار جبارة الى ان الاهم هو أن يسرع مصرف لبنان في دفع المستحقات للمصدرين.
اذا، بين حكومة تصريف الاعمال ورئيس مكلف معتكف عن القيام بواجباته وحاكم يعتمد الاستنسابية…. تحصل عملية تقاذف المسؤوليات. وحده المواطن، يترقب ما ستؤول اليه الاوضاع وسط حالة هلع مستمرة.