أشار خبراء عسكريّون لـ”البناء” الى أن قوات الجيش الإسرائيلي ستحاول اختراق الحدود والتسلل من نقاط عدة تعتبرها رخوة أي لا وجود لحزب الله فيها، وممكن أن تدخل من سهل الخيام الى تخوم حاصبيا – البقاع الغربي، والمحور الثاني مثلث العديسة ومارون الراس مسكاف عام، وربما تقوم بعمليات خاصة وإنزالات في نقاط متقدمة وبعيدة عن تمركز حزب الله في عمق 10 كلم، وتحاول التقدم باتجاه ما يعثر عليه من أنفاق لالتقاط صورة نصر معنويّ للقول للمستوطنين بأنها وصلت إلى أنفاق حزب الله وصواريخه ويقوم بتفجيرها وإبعاد حزب الله وصواريخه عن الحدود مسافة 10 كلم باتجاه شمال الليطاني.
وبرأي الخبراء فإن القوات الإسرائيلية لن تستطيع الاختراق بسهولة مع تعرضها لكمائن وهجمات قاتلة ستكبدها خسائر فادحة وإضافية شبيهة بالتي حدثت أمس، وبالتالي بحال استمرت تكتيكات التسلل والقتال بهذا الشكل في الأيام المقبلة فإن القوات الإسرائيلية ستتعرّض لإخفاق كبير ما ينعكس على مسار المعركة والتفاوض في المرحلة المقبلة. وأشار الخبراء الى كفاءة مقاتلي حزب الله وجهوزيتهم العالية لدرجة منعهم الجنود والضباط الإسرائيليين من التقدم لمسافة 500 متر، وإن نجحوا بذلك في بعض القرى فتكون عملية استدراج لموقع الكمين.
وتوقف الخبراء عند العدد الكبير لقتلى وجرحى جيش الاحتلال، ما يؤشر الى عدم الاستعداد النفسيّ للقوات المقتحمة وضآلة المعلومات الاستخباريّة عن نقاط انتشار قوات حزب الله ونوعية الأسلحة التي سيستخدمها، ما يعني أن أسبوع قتال كيوم أمس، سينتهي بكارثة كبيرة في جيش “إسرائيل” وقد يصل عدد القتلى والجرحى الى 1000 وعدد الدبابات المدمّرة إلى 50.