نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر، انّ هناك احتمالاً ان يتجّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى تأجيل الاستشارات “مقدّماً تبريرات يستند فيها الى تجارب سابقة، ليس آخرها ما حصل مع مصطفى اديب عندما كُلّف، ولكنه عجز عن التأليف بسبب غياب التفاهمات بين الكتل النيابية الكبرى. وسيطلب عون من جميع المعنيين الاتفاق على كل الخطوات كإطار عام وسلّة متكاملة، حتى لا يكون غداً الخميس محطة جديدة لاستنزاف الوقت، وحتى لا يكون البلد امام مصطفى اديب جديد، لأنّ لا شيء تغيّر على صعيد تذليل العقبات والعراقيل التي تحول حتى الآن دون انجاز الاستحقاق الحكومي”.
وفي المقابل، أكّدت مصادر متابعة للملف الحكومي، “انّ الاستشارات قائمة غدًا في موعدها، ولم يتبلّغ احد عن وجود نية لتأجيلها”. وتحدثت عن “مبادرة ما” للحل سيطلقها الرئيس عون في رسالته اليوم.
وقالت مصادر معنية لـ”الجمهورية”، انّه رغم وجود اكثر من احتمال ما زال وارداً ولو بنسبة ضئيلة، فإنّ كل ما يجري يوحي ان ليس هناك اي توجّه لتأجيل الإستشارات مرة جديدة، وانّ ما كُتب قد كُتب، وانّ التكليف سيحصل برقم مقبول. ولفتت الى انّ ما يسبق عملية التكليف من مواقف متشنجة لن تؤثر في الاستشارات، وانّ ما شابها من ظواهر غير مألوفة حتى اليوم يمكن معالجتها في المرحلة التالية، فالاستحقاق على الأبواب ولم تظهر اي جهة نيتها بتسمية احد او الايحاء بوجود اي مرشح آخر غير رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على الساحة السنّية. ورأت المصادر انّ هذه الظاهرة طبيعية، بعد الفشل الذي مُنيت به مهمة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الذي بقي معزولًا وما زال عن محيطه.