أفادت وكالة “الأناضول” التركية للانباء، أن اتفاق الرياض، الذي حضر توقيعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لم يكن إلا تمهيداً لتغيير كبير في قواعد الحرب في اليمن.
ونقلت الاناضول، عن مصدر سياسي مطلع، أن سلطنة عمان “ترتب للقاء بين الأمير محمد بن سلمان ووفد الحوثيين المشارك في مشاورات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة، والذي يرأسه المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، لكن الأمر يبقى في سياق الترتيبات فقط حتى اللحظة”.
وأوضح المصدر، أن “السلطنة تقود جهوداً كبيرة لإبرام اتفاق بين السعودية والحوثيين، ضمن جهودها للوصول إلى تقارب إيراني-إماراتي-سعودي، مضيفاً: “هناك ترتيبات كبيرة تدفع بها الأمم المتحدة وبريطانيا، بينها اتفاق سعودي-حوثي”
وأعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثيين، أخيراً، عن مبادرة لوقف هجماتهم ضد المنشآت السعودية، سرعان ما وصفتها الرياض بالإيجابية، واعتبر بن سلمان أنها تدفع نحو الحوار وعملية السلام في اليمن.
ورغم استمرار الحرب، إلا أن الرياض وأبوظبي غيرتا أخيراً، من تكتيكهما بالتحول من الخيار العسكري البحت نحو الخيار السياسي، من خلال صياغة تسوية مع الحوثيين في الشمال.
وفي وقت سابق قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، “إن الحوثيين سيكون لهم دور في مستقبل اليمن”، فيما قام نائب وزير الدفاع السعودي، “خالد بن سلمان”، بزيارة إلى سلطنة عمان، لبحث السلام في اليمن.