أكد رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل أن النائب شربل مارون كان يعبر عن رأيه وفكره، وحتى لو أراد النائب أن يتنازل عن حصانته لا يستطيع، والحصانة تمنع استدعاء النائب، الا اذا ارتكب جرم مشهود كالقتل على سبيل المثال، لا اذا عبّر عن رأيه ورأي الناس ومن يمثلهم، لافتاً الى أن الدستور واضح، بأنه اذا تعرض رئيس الجمهورية الى الاهانة تتحرك النيابة العامة تلقائياً، ولكن وعلى مدى 3 سنوات رأينا كم هائل من الشتائم على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولم نرى أي قاض تحرك في هذا الاتجاه، واليوم نرى استدعاء نائب فقط لأنه عبر عن رأيه.
باسيل وفي مؤتمر صحافي أكد أن رئيس مجلي القضاء الأعلى سهيل عبود يتدخل شخصياً لمنع أي قاض بالبت بطلبات الرد المقدمة من قبل موقوفي انفجار المرفأ، ويمتنع عن عقد اجتماعات للهيئة العامة للتمييز بحجة أنها غير مكتملة النصاب علماً أنها مكتملة، كما يرفض تعيين قاض رديف ليبت فقط بالأمور الإنسانية لحين عودة قاضي التحقيق الى استكمال تحقيقاته، علماً أن عبود كان اكد لوفد تكتل لبنان القوي مظلومية الموقوفين وأكد أيضاً على المضي بمسألة القاضي الرديف، والآن هو يتهرب.
واعتبر باسيل أن القاضي عبود يمارس الفساد الوظيفي عبر امتناعه عن القيام وتأدية العمل الوظيفي، وعبر مخالفة انعقاد جلسة مجلس القضاء الأعلى الا بشرط المضي بآرائه فقط، كما أنه يسيء استعمال السلطة أو النفوذ، وهذا يسمى افساد للسلطة.
باسيل أعلن أن التيار وجه كتاباً لرئيس مجلس النواب نبيه بري يعلمه بكل ما سبق وبأن النائب مارون الذي يتمتع بالحصانة لن يحضر جلسة الاستماع التي استدعي اليها، وقال: بالحصانة والسياسة “كلنا في هذا شربل مارون، ويلي بدق بشربل مارون عم بدق بأي نائب منا، ويلي بدو يشتكي على شربل مارون بدو يشتكي علينا كلنا لأننا نتبنى جميعاً ما قاله”.
وأسف باسيل للنظام القضائي الذي يمارس اليوم في لبنان، معتبراً أننا نعاني من نظام “الا عدالة”، والقضاء أصبح متفلت من المحاسبة العادلة، فبالأمس كانت السياسة تتدخل بالقضاء اليوم القضاء يتدخل بالسياسة، ولا يمكننا اختصار التحقيق في قضية انفجار المرفأ بالتقضير الوظيفي، بل يجب تتبع مسألة النيترات، ومن كان خلفها، فلا نرى أحداً يأتي على ذكر هذه المسألة، لذلك نحن نطالب باستكمال التحقيق حتى النهائية، ونحن من دافعنا منذ البدائية عن القضاء اللبناني وأصضرينا على التحقيق الداخلي وعدم اعتماد التحقيق الدولي.
وسأل باسيل: لماذا نرى اليوم ملفات كبيرة يتم طمسها؟ لأن هناك قضاة كبار “محولين أموال الى الخارج وهم جزء من المافيا الفاسدة المسيطرة على لبنان، فأبشع من الفساد هو من يتستر على الفساد وهذا ما يفعله القضاء اليوم”، لافتاص الى أن التيار هو الطرف الذي كان يتباهى بذهابه الى القضاء، ولكن أن تصل المسألة بالادعاء على نائب لأنه أعطى رأيه، ويتجرأ القاضي بالمس بحصانة نائب بسبب رأيه فهذا فساد سياسي، علماً أن القاضي عبود يمثل فساداً قضائياً”.
ورداً على سؤال عن جلسة اتخاب رئيس للجمهورية يوم غد، أكد باسيل مشاركة تكتل لبنان القوي في الجلسة غداً والتصويت بورقة بيضاء، لأنه ليس لدى التكتل اسم للرئاسة، معلناً عن ورقة مختلفة حول انتخابات الرئاسة سيتم عرضها الأسبوع المقبل.
