أفادت القناة “12 الإسرائيلية”، بأنَّ رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زمير استدعى رئيس جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” المعين ديفيد زيني، اليوم الجمعة؛ للتوضيح بشأن مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون علمه.
وقد أعلن نتنياهو تعيين ديفيد زيني رئيسًا جديدًا للشاباك خلافًا لقرار المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن 10 ضباط كبار قولهم، إنَّ هناك علامات استفهام كثيرة بشأن رئيس الشاباك المعيّن كضابط لم يحظ بتصنيف إيجابي كبير.
ورغم الخلاف داخل هيئة الأركان الإسرائيلية بشأن تعيين “زيني”، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنَّ مرشحه لمنصب رئيس جهاز الأمن الداخلي يجب أن يُعيّن في أقرب وقت ممكن، مضيفًا أنَّ الجنرال ديفيد زيني لن يتدخل في أي تحقيق يستهدف المقربين منه، حسبما أفادت “فرانس برس”.
وفي تقرير نشرته، صحيفة “معاريف” الإسرائيلية كشفت فيه أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الجديد ديفيد زيني، الذي عينه نتنياهو بالأمس، كان المرشح المفضل لدى سارة نتنياهو لتولي منصب رئيس الأركان بعد هرتسي هاليفي.
وأفادت الصحيفة أنَّ “زيني” كان المرشح المفضل رغم أنه لم يشغل العديد من المناصب في هيئة الأركان العامة، كما أن له علاقات غير مباشرة مع عائلة نتنياهو.
وجاء في الصحيفة أنَّ زيني يفتقر إلى الخبرة في مجالات المعلومات الاستخباراتية، والعمليات الخاصة للشاباك، وتشغيل العملاء، ولا يُعتبر خبيرًا بالشأن العربي، وهو ما قد يُشكل تحديًا له في المنصب.
وقالت الصحيفة إنَّ نتنياهو يسعى من خلال هذا التعيين، إلى إيصال رسالة إلى جهاز الشاباك مفادها أن “ما كان – لن يكون بعد ذلك”، وأن الطاقم المحيط برئيس الجهاز الحالي رونين بار، قد يُستبدل مع دخول رئيس جديد من خارج الجهاز.
يُذكر أن ديفيد زيني خدم في مناصب قيادية متعددة داخل الجيش الإسرائيلي، وفي حال أبطلت المحكمة العليا التعيين بناء على رأي المستشارة القانونية، فإن زيني يكون قد فقد موقعه في الجيش دون أن يتسلم المنصب الجديد.