قدت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري اليوم الخميس، في مقر حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، ناقشت خلاله الأوضاع المحلية والإقليمية، وأصدرت في نهاية الاجتماع البيان التالي:
أولاً: تؤكد الهيئة على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لأن في ذلك انتظام لعمل المؤسسات الدستورية، وأولها تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، تباشر العمل للخروج من الأزمة التي تعصف بلبنان.
وترى الهيئة أن استمرار الفراغ في موقع الرئاسة، سيؤدي إلى المزيد من الانهيار والأزمات، وسيفتح الباب أمام استفحال الخلاف بين مختلف القوى السياسية، ويزيد من الانقسام والتباعد بين اللبنانيين.
كما تلفت هيئة التنسيق إلى ان الإختلاف في وجهات النظر بين الفرقاء أمر طبيعي، ولا يجب أن يؤدي بأي حال إلى الخروج عن ضوابط الخطاب الهادئ والمتزن، مما ينعكس سلباً على الاستقرار والوحدة الوطنية. ويتوجه اللقاء إلى الجميع بوجوب العمل على مناقشة مختلف القضايا بروح المسؤولية والأخوة، لا سيما أن موقف غالبية القوى السياسية يصب في تأمين المصلحة العليا للبنان.
ثانياً: يرى اللقاء أن استمرار الأزمة المالية، يجعل المواطنين أسرى الحاجات المعيشية والاستشفائية، ويمكن أن يؤدي إلى اهتزاز الأمن الإجتماعي الذي بدأت بوادره بالظهور تدريجياً في سلسلة من الجرائم المتنقلة، والتي يدفع ثمنها الأبرياء.
وما يزيد الأمور تعقيداً هو حجم الاحتكار وغياب الرقابة، نتيجة ضعف المؤسسات الرسمية، الأمر الذي يتطلب مبادرة أجهزة الدولة إلى القيام بواجباتها، واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المحتكرين والجشعين.
ثالثاً: يدين اللقاء الممارسات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية، لا سيما أعمال التجريف التي يقوم بها جيش العدو، ويطالب اللقاء الدولة بالقيام بواجباتها للدفاع عن سيادة أرضنا ووطننا.
رابعاً: يحيي اللقاء نضال وجهاد الشعب الفلسطيني المستمر، والذي يؤكد على أن قضيته ما زالت حيّة، من خلال العمليات البطولية التي ينفذها مجاهدوه ضد الاحتلال الصهيوني، مما يعطي الأمل بفشل كل المشاريع الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، ويبشر بأننا على موعد مع النصر المؤكد وتحرير فلسطين.
