أكدت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية “هالة زواتي”، أنّ “الاجتماع الرباعي الذي عُقِد في عمان وضم وزراء الطاقة في سوريا ولبنان ومصر والأردن، والذي درس كيفية تزويد لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية، أدّى إلى وضع خريطة طريق من أجل تحديد الوقت اللازم لمراجعة الاتفاقيات وإصلاح البنية التحتية”.
وأوضحت زواتي، في حديث لقناة “الحرة”، أنّ “الوزراء الأربعة أعطوا مهلة ثلاثة أسابيع للاجتماع من جديد للتأكيد على جاهزية خط الغاز العربي”. وقالت: “بعد ذلك قد نأخذ أيضاً أسبوعاً كي نكون جاهزين لضخّ الغاز”.
وحول نقل الكهرباء من الأردن إلى لبنان، قالت وزيرة الطاقة الأردنية إنّ “الشبكة الكهربائية في الجانب السوري تضررت في الفترة الماضية وهي بحاجة إلى إصلاح، والجانب السوري قدّر الوقت اللازم لذلك، لكنّه سيأخذ أشهراً وربما ستة أشهر. أما في الجانبين الأردني اللبناني فالشبكة جاهزة”.
وكشفت أنّ البنك الدولي دخل مع الجانب اللبناني لتمويل شراء الطاقة سواء الغاز من مصر أو الكهرباء من الأردن، ” لكن في الداخل السوري، تحدثنا سواء عن تأهيل خط الغاز العربي أو تأهيل الشبكات، فكل دولة تتحمل تكاليف إصلاح الشبكة في أراضيها، لذلك الكلفة في الجانب السوري ستكون على الجانب السوري”.
كذلك، أشارت إلى أنّ “الغاز المصري سيُغذي محطة دير عمار في لبنان، وبالتالي سيستبدل لبنان خط الفيول بالغاز الطبيعي الذي هو أقل كلفة من الفيول وربما يتم توفير سنوياً ما بين 100 مليون الى 120 مليون دولار”، موضحةً أنّ “الأردن سيُصدِر حوالى 250 ميغاوات من الكهرباء إلى لبنان بعد إصلاح الشبكة الكهربائية في سوريا”.
وفي حديثها، كشفت الوزيرة الأردنية عن مباحثات تجري مع الولايات المتحدة لتجنب عقوبات قانون قيصر. وقالت إنّ “هذا الموضوع كان أحد المواضيع المهمة التي بحثها الملك عبدالله خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، أي مساعدة لبنان في محنة الطاقة وتسهيل الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص”، مضيفة: “هناك نتائج إيجابية بهذا الخصوص وإن شاء الله نراها على الأرض قريباً”.
كذلك، توقعت حصول سوريا في مقابل تسهيل المشروع على الغاز والكهرباء “وليس مردوداً مالياً”.
