استكمالاً لضخ دم جديد في المراكز الإدارية، تسير التعيينات بخط متعرج يشبه كثيراً الوسائل الاحتيالية التي كانت تعتمدها الحكومات السابقة من حيث المحاصصة المبطنة والالتباس.
وفي هذا السياق لفتت مصادر مواكبة لملف التعيينات عبر «نداء الوطن» إلى أن الحكومة قد أقدمت أمس على إعادة تدوير تركيبة مجلس الإنماء والإعمار، حيث عيّنت غسان خيرالله، الذي تقاعد حديثاً من المجلس، أميناً عاماً له. كما تم تعيين كل من يوسف كرم وإبراهيم شحرور، وهما موظفان حاليان في المجلس، في منصبَي نائبَي الرئيس.
أضافت المصادر، إن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول نهج التجديد في المؤسسات العامة، في ظل استمرار اعتماد الأسماء نفسها ضمن دوائر القرار، حتى بعد التقاعد. وكان مجلس الوزراء قد أقر أمس سلسلة تعيينات شملت هيئة «أوجيرو» ومجلس الإنماء والإعمار. وعيّن يوسف كرم وابراهيم شحرور نائبين لرئيس مجلس الإنماء والإعمار وغسان خير الله أميناً عاماً وحسام عيتاني وجورجيو كلاس وفراس أبو دياب أعضاء غير متفرغين. كما عيّن أحمد عويدات مديراً عاماً لأوجيرو، وجورج معراوي مديراً عاماً للمالية بالأصالة، وأعاد المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق الموضوع خارج الملاك إلى وظيفته الأصلية في الملاك.
كما قرر المجلس إعطاء منح مالية للعسكريين في الخدمة الفعلية بقيمة 14 مليون ليرة، وللمتقاعدين بقيمة 12 مليون ليرة، على أن يكون الدفع في الأول من شهر تموز المقبل. وعن أجواء الجلسة، وخلافاً لما سوق له إعلام «حزب الله» عن قيام وزرائه بمعاتبة الوزير رجي على مواقفه السيادية والتي تتعلق بحصرية السلاح، فقد أكدت مصادر لـ «نداء الوطن» أنه لم يحصل أي نقاش أو عتاب وقد سارت الأمور بشكل طبيعي.