طالب الرئيس التنفيذي لشركة “رايان إير” مايكل أوليري رئيسة المفوضية الأوروبية بالاستقالة إن لم تتمكن من وقف الاضطرابات والإضرابات المتكررة في عمل الملاحة الجوية بفرنسا.
وقال أوليري، الرئيس التنفيذي للمجموعة التي تُعد أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث عدد الركاب، في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” إن أورسولا فون دير لاين فشلت على مستوى الاتحاد الأوروبي في معالجة الانقطاعات التي تؤثر على الرحلات الجوية العابرة للأجواء الفرنسية، عقب سلسلة من النزاعات المتكررة في فرنسا.
وقد بدأ أحدث إضراب يوم الخميس ومن المقرر أن ينتهي في وقت لاحق اليوم، ما تسبب في تأخير وإلغاء آلاف الرحلات الجوية نتيجة إغلاق المجال الجوي الفرنسي.
وأشار أوليري إلى أن الرحلات الجوية الداخلية في فرنسا تمنح أولوية أثناء إضرابات مراقبي الحركة الجوية، في حين أن دولا مثل إيطاليا واليونان قد عالجت هذه المشكلة عبر تشريعات تضمن الحد الأدنى من الخدمات خلال الإضرابات.
وأضاف أن الغالبية العظمى من الرحلات التي ألغيت خلال يومي الإضراب، والذي بدأ الخميس، كان بالإمكان تشغيلها لو طُبّقت قوانين مشابهة.
وعن دور الاتحاد الأوروبي، قال أوليري: “نواصل مناشدة أورسولا فون دير لاين: لماذا لا تتم حماية هذه الرحلات العابرة؟ لماذا يُسمح بتعطيل السوق الموحدة للطيران من قبل عدد قليل من مراقبي الحركة الجوية الفرنسيين؟”
وأضاف: “كل ما نتلقاه منهم هو تجاهل واستهانة، وكأن لا شيء يمكن فعله. لكننا نؤكد أن هناك بالفعل حلولاً ممكنة.”
وتابع: “نناشد أورسولا فون دير لاين، التي تتحدث دوما عن التنافسية وإصلاح أوروبا، بأنه إن لم تكن مستعدة لحماية الرحلات الجوية العابرة أو إيجاد حل فعلي، فعليها أن تستقيل وتفسح المجال لشخص أكثر كفاءة”.
وقدّرت مجموعة الضغط “Airlines for Europe” أن الإضراب تسبب في إلغاء ما لا يقل عن 1500 رحلة، ما حال دون سفر نحو 300,000 راكب.
وأشار أوليري إلى أن شركة “رايان إير” ألغت حتى الآن أكثر من 400 رحلة، بينما أعلنت شركة “إيزي جت” أنها ألغت 274 رحلة خلال يومي الإضراب.
ويصادف بداية شهر تموز انطلاق موسم العطلات الصيفية في أوروبا، ما يجعل تأثير الإضراب مضاعفًا.
