أكّد ستيف ويتكوف، المستشار الكبير للرئيس دونالد ترامب والمفاوض الرئيسي له على عدد من الجبهات الدولية، في تصريح حصري لموقع “Breitbart News”، أنّ ترامب “يفضّل الدبلوماسية على التدخل العسكري متى كان ذلك ممكناً لحل النزاعات”.
وأضاف ويتكوف: “الرئيس يؤمن بالسلام من خلال القوة، ما يعني أنّ اللجوء إلى الحرب ليس دائماً في مصلحة البلاد، وليس دائماً الوسيلة الأفضل لإبرام الهدنات أو تحقيق السلام”.
وشدّد على أنّ ترامب، بصفته “زعيماً لأقوى دولة في العالم”، كان “بمقدوره استخدام القوة العسكرية في كل مكان، لكنه يرى أنّ الحوار والدبلوماسية هما الخيار الأفضل في معظم الظروف”.
وأعرب ويتكوف عن دعمه الكامل لنهج ترامب في الملف الإيراني، قائلاً: “أؤمن بسياسة الرئيس في محاولة تسوية الصراع الإيراني عبر الحوار، لأنّها أكثر ديمومة من أي بديل آخر”.
وأشار إلى أنّ “إقناع إيران طوعاً بالتخلي عن برنامجها النووي سيضمن بشكل دائم عدم امتلاكها لسلاح نووي”، مضيفاً: “هذه هي الوصفة الأفضل، ونأمل أن يسلك الإيرانيون هذا الطريق”.
وعند سؤاله عن المنتقدين لنهجه التفاوضي، قال ويتكوف إنّ هناك “عنصراً من المحافظين الجدد يعتقد أنّ الحرب هي الحل الوحيد”.
وتابع: “لديهم تحيز تأكيدي تجاه التفاعل العسكري، ولا يعيرون انتباهاً كافياً للعواقب. ويقولون دائماً: لا، يجب التعامل بالقوة، لأنّ الحوار لن يجدي. لكنني لا أعتقد أنّ الإيرانيين سيتمكنون من التلاعب بنا”.
ولفت ويتكوف إلى أنّ ترامب “يعتقد أنّ قوة شخصيته واستجابته الذكية يمكن أن تدفع الآخرين نحو خيارات أفضل تصب في مصلحة الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنّه يؤمن بذلك أيضاً.
وردّاً على انتقادات البعض، وخصوصاً من المحافظين الجدد، حول اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون وجود مساعدين، قال ويتكوف: “البعض اعتبر ذلك تجاوزاً، لكنني أرى أنّ ما جرت عليه العادة في واشنطن من نهج بيروقراطي خامد لم يكن مجدياً”.
وأوضح أنّ إدارة ترامب نجحت في “إنجاز اتفاقات رهائن عجزت عنها الإدارات السابقة، لأنّنا كنا أكثر استباقية وفعالية”.
وأشار ويتكوف إلى أنّ التواصل المباشر مع بوتين كان ضرورياً، مردفاً: “إنّه الطرف المحوري في الصراع، وعدم التحدث إليه هو أمر سخيف. اللقاء كان مباشراً ومن دون وسطاء، وكان من الأفضل أن أكون هناك وحدي، ثم أطلع الفريق بعد ذلك”.