كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم الاثنين، تفاصيل إضافية بشأن مزاعم تل أبيب بشأن إحباط محاولة زرع عبوات ناسفة جنوب هضبة الجولان عند الحدود مع سوريا.
وأفادت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم بأن “الجيش العدو قضى على أربعة منفذين وضعوا قنبلة على الحدود السورية”، موضحةً أن “قوة خاصة من وحدة ماجلان، اكتشفت أربعة عناصر عبروا الحدود مع سوريا ووضعوا عبوة ناسفة”.
وأكدت الصحيفة أن الجنود فتحوا النار تجاه العناصر الأربعة، بتغطية من الطائرات، وتم القضاء عليهم، لافتةً إلى أن “الخلية ليست مرتبطة بالضروة بحزب الله، ولا يزال الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى”.
وأوضح التقرير أن “مسلحاً واحداً على الأقل قتل أثناء محاولة الخلية وضع المتفجرات قرب الخط الحدودي الموازي لموشاف إلياد بمرتفعات الجولان”، لافتاً إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ذكر في بداية الحادثة، أن قوة خاصة نصبت كميناً بالمنطقة، واكتشفت العناصر أثناء وضعها متفجرات قرب السياج الفاصل.
وأضافت “يديعوت أحرونوت” أن “الجيش الإسرائيلي قدم صباح الاثنين، تفاصيل إضافية حول الحادث”، مبينة أنه “تم تحديد تحرك العناصر الأربعة وبينهم مسلحون، ويحملون عبوة ناسفة، لكن جرى التعامل معهم قبل عبورهم السياج”.
كذلك، أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية والعناصر الأربعة كان بينهم مسافة 300 إلى 100 متر، بينما وقع الحادث في منطقة فيها العديد من المناطق الميتة، وتستخدم كطريق للتسلل إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة، لافتةً إلى أنه جرى إنشاء بنية تحتية لحزب الله في هذه المنطقة أيضا.
وأَضافت الصحيفة: “الجيش الإسرئيلي يقول إننا لا نعرف حتى الآن الانتماء التنظيمي للخلية، لكن هناك نشطاء في المنطقة يعملون لصالح إيران، وفي غضون أيام سنعرف كيفية ربطها من الناحية التنظيمية، ولا نعرف حتى الآن كيف نربط تهديدات حزب الله بهذا الحادث، لكننا لا نعرف أيضا كيفية دحض هذا الارتباط”.
وأشارت الى أن جيش الاحتلال لا يزال يواصل حالة التأهب بالمنطقة، ولا ينوي خفض قواته، وتغيير الروتين بمرتفعات الجولان والجليل، لافتة إلى أنه تم إبلاغ المسؤولين الإسرائيليين بالمنطقة بمجريات الأحداث.
وبحسب الصحيفة، فإن الاحتلال يحمّل النظام السوري عن أي إجراء يتم على أراضيه، و”لن يسمح بأي انتهاك لسيادته”، مشيرة إلى أن التوترات بالجبهة الشمالية بدأت منذ الهجوم المنسوب لتل أبيب في دمشق قبل نحو أسبوعين، واستشهاد أحد عناصر حزب الله خلاله، وما تبعها من تهديدات بالانتقام.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم جيش الاحتلال هيدي زيلبرمان بقوله: “الأيام تنتظرنا، والجيش يواصل جهوزيته واستعداده حسب الحاجة، ولن يسمح بأي أذى للإسرائيليين”.