قال الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك: “هناك استخفاف بحياة الناس وأمنهم، وهذا أمر مرفوض، ويستدعي أن لا يتهرب أحد من المسؤولية، والمطلوب قول الحق ومناصرته، ومسؤولية المثقفين والمربين مواجهة الجهل، واستيعاب الواقع الذي لم يبق فيه احترام وتقدير وأدنى آداب التعامل، وعلينا تحويل مؤسساتنا إلى تربوية، بإعطاء التربية الأولوية والاهتمام”، داعياً أصحاب الاختصاص في المهن الحرة الى أن “يقدموا لمجتمعنا الخطط والتوصيات بما يخفف المعاناة ويطور الأعمال”.
ورأى يزبك خلال لقاء في بعلبك، أن “مسؤوليتنا جميعا أن ننتصر في الحرب الناعمة التي يشنها عدونا بكل أسلوب ناعم للتشكيك والتحريض وتحميل المسؤولية، وهم يفرضون علينا كل المعاناة ليصل بنا العدو من خلال مخططاته المتقنة إلى الانهيار والاستسلام”.
وتابع: “لم يعد خافيا بعد التصريحات المتتالية من بومبيو وشنكر والسفيرة شيا في عوكر، أن أمريكا وبكل وقاحة تضغط على لبنان ليكون جوار “إسرائيل” آمن، ولو على حساب أمن الأخرين، من فلسطين إلى كل الجوار والمنطقة، فيحق لها أن تقوم بكل خطوات استباقية، ولا يحق للأخرين الرد، وإلا كان الإرهاب”.
واعتبر أن “لبنان انتصر في حرب تموز 2006 ومنع وأسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكانت تداعيات ذلك على فلسطين والمنطقة، ويزداد الضغط لتحقيق المكاسب التي لم تتحقق في حرب تموز، باستخدام التجويع، والتهديد بالانهيار، إذا لم يتخل لبنان عن سيادته المتحصنة بالمقاومة والشعب والجيش، والمطلوب من اللبنانيين الاستسلام للمشروع الأميركي في المنطقة بما يسمى صفقة القرن التي لا تخفى تداعياتها على لبنان، ولا أقل من التوطين، كتداعياتها على فلسطين ومعزوفة الضم بعد الجولان لغور الأردن والضفة وتهويد القدس، إلى قانون قيصر وتداعياته على اللبنانيين، إن لم تكن أكثر من تداعياته على السوريين فليست باقل، فعلى اللبنانيين أن لا يضعوا رؤوسهم في الرمال كالنعامة، التي لم تسلم من صادها بعد وضع رأسها في الرمل، بتحاليل من هنا وهناك، والسير مع الأميركي في مزاعمه، وسبب ما وصلتم إليه هو بسبب ما يملك لبنان من مقاومة تشكل خطرا على العدو الإسرائيلي”.
وختم يزبك قائلاً: “إننا نصبر ونتحمل كل ضغط وتلاعب، ولن نتنازل عن سيادتنا وكرامتنا، وإننا سننتصر وينتصر اللبنانيون جميعا، ويكون هذا الانتصار مفتاحا للانتصارات في فلسطين والمنطقة، وليست أميركا ومشاريعها ومخططاتها قدرا ولا نموذجا إنسانيا وديمقراطيا، وإنما أصحاب الحق هم القدر، والنصر لا محالة حليفهم”.