تحدثت النجمة الكبيرة يسرا عن دورها في فيلمها الأخير “شقو” لـ “العربية.نت”، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في دور العرض السينمائية، وسر انجذابها لهذا الدور وكواليس العمل مع نجوم الفيلم. كما كشفت عن رأيها في النجوم الحاليين، وأصعب المشاهد التي واجهتها في كواليس الفيلم. وتحدثت كذلك عن فيلمها “ليلة العيد” وسر اهتمامها بتقديم قضايا المجتمع وعدم خوفها من رد فعل الناس وعلاقتها بجمهورها ورأيها في عودة البطولة النسائية.
وقال: شخصية “الدكتورة” في فيلم “شقو” كانت مكتوبة في السيناريو لرجل في البداية، ولكن الفنان عمرو يوسف عندما قرأ الدور أعجبته الشخصية ولم ير أحدا فيها غيري، ودعمه في ذلك المخرج والمؤلف، لذلك تحدث معي عن الشخصية لأن المخرج كريم السبكي والمؤلف وسام صبري كانا خائفين من عرض الفيلم علي، خشية ألا أوافق بسبب أنني سأجسد شخصية شريرة، ولكن فور قراءتي للدور تحمست للغاية ووافقت على المشاركة في الفيلم. هو دور سيدة من الطبقة الراقية تتزعم عصابة بذكاء شديد وكل هذا في الخفاء، دور مختلف وجذبني كي أوافق عليه، وعندما حكى لي عمرو يوسف عن خلفيات الشخصيات لم أتردد لحظة في الموافقة، وتم تغيير الدور إلى سيدة كي يتناسب معي.
وعن تعامل يسرا مع الجيل الحالي من الفنانين قالت: أتعامل بكل ود واحترام، فلا يوجد أي مقارنة بين الجيل الحالي والجيل السابق من الفنانين، لا يوجد أحد يستبدل أحدا، ولا يوجد أحد يشبه الآخر. وعندما أشارك في أي عمل المهم هو أن يضيف لي هذا العمل، فلا أتواجد من أجل الظهور فقط، ومن يعرض علي المشاركة لابد أن يعرف قيمتي وجوهري كممثلة. وقد قدمت في أعمالي العديد من الشباب الذين أصبحوا نجومًا، وأشعر بالسعادة عند رؤيتهم على الشاشة، وأقدم لهم التهنئة دائمًا على أعمالهم.
وأضافت: “ليلة العيد” كان عودة للسينما بعد غياب 4 سنوات وقد كانت عودة قوية، فهذا الفيلم مختلف ويناقش قضايا مهمة تخص المجتمع وليس المرأة وحدها، هذه المشاكل والقضايا الشائكة تحتاج منا أن نلقي الضوء عليها سواء في السينما أو التلفزيون، لذا فأنا فخورة جدًا بتقديمي هذا النوع من الأفلام، لأن الفن يحب التنوع والاختلاف والابتعاد عن النمطية المكررة.
وتابعت: لأنني أرى أن على الفنان دورًا تجاه المجتمع، المخرج سامح عبدالعزيز ألقى الضوء على القضايا التي تهمه فهو يحكي عن نماذج إنسانية وقضايا مشتبكة من خلال قصص 6 سيدات من طبقات اجتماعية مختلفة فيسرد هذه المشاكل من خلال منظورهن ويحللها ويلقي الضوء على معاناتهن، وأرى أن ابتعاد الجمهور عن مثل هذه النوعية من الأفلام هو هروب من مشاهدة أزماته ومشاكله مجسدة أمامه على الشاشة. وكانت هناك ردود فعل إيجابية حول الفيلم، وأنا سعيدة بذلك، فقد استغرق مني الموافقة عل الفيلم فترة طويلة وتحدثت فيها مع المخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف أحمد عبدالله ووافقت بعدها على الفور.