نظمت رابطة “قدماء القوى المسلحة اللبنانية” نهارا ترفيهيا لأبناء الشهداء في القوى المسلحة في الفوروم دو بيروت، بمشاركة بعض الجمعيات الأهلية، تخلله مشاركة أطفال الشهداء في الألعاب الترفيهية وحضور مسرحية.
وقال رئيس الرابطة اللواء نقولا مزهر: “أعتذر منكم، أبناء الشهداء، أنا اللواء الركن المتقاعد نقولا مزهر، رئيس رابطة قدماء القوى المسلَّحة اللبنانية الممثل الشرعي والقانوني للعسكريين والأمنيين المتقاعدين إلى أي سلك انتموا.
أعتذر منكم لأن الرابطة، التي يتصدَّر أهدافها بند إيلاء المعوَّقين وعائلات الشهداء الاهتمام الكلي والرعاية اللازمة، قد تكون قصَّرت ببعض واجباتها تجاهكم حين انصرفت إلى المطالبة والدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين ونجحت في معظم المراحل، وتجهد لتحقيق ما تبقَّى منها، من دون أن ننسى الوضع الاقتصادي الذي لم يوفر أحداً حتى الرابطة.
أعتذر منكم لأننا لن نكون في احتفال اليوم على قدر طموحنا للاهتمام بكم ورعايتكم التي نحلم بها، ولا على قدر التضحية التي قدَّمها آباؤكم أولئك الشهداء الذين لولا تضحياتهم ما بقي لنا وطن الشرف والتضحية والوفاء”.
وأضاف: “أولاد الشهداء، إخوتنا وأخواتنا شرف الشهادة وبراءة الطفولة وعنفوان الشباب تتجسَّد بكم يا أبناء وبنات من أوفوا نذورهم بالأغلى فداءً لوطن أرادوه فخراً لأبنائهم. رفاق لنا صنعوا من البطولة أسطورة زرعوها في قلب لبنان ليزهر بالخلود، قدرنا نحن العسكريين الدفاع عن وطننا حتى الشهادة وطوبى لمن استحقها.
نعايدكم اليوم بمناسبة الأعياد المباركة، عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة المباركة، ونتمنى لكم ولعائلاتكم دوام الصحة والعافية والإيمان بالله ولبنان وطناً تعيدونه، على خطى آبائكم في البذل والعطاء والتضحية، كما كان في التاريخ منارة العالم وأكثر”.
وشكر مزهر قيادة الجيش، التي لم تبخل يوماً بعطائها واحتضانها لنا جميعاً، على ما قدَّمته وتقدمه لنا من جهد وإمكانات مادية ومعنوية، ولا سيما في هذا اليوم لإنجاح هذا الاحتفال. والشكر موصول لجميع قيادات الأجهزة الأمنية المتكاملة في أدائها ليحيا الوطن”.
كما شكر “كل من أسهم مادياً ومعنوياً بإقامة هذا الاحتفال ولا سيما السيدة جيزال زرد أبو جودة وفرقتها المسرحية”.
وختم: “أرحب بإسمي وبإسم رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية بكم لتمضية نهار تستذكرون فيه ابتسامة وجوه آبائكم ،وسلاما إلى كل من تعب وأسهم معنا في إنجاح هذا اليوم المبارك وليعلم الجميع أننا على العهد سنبقى أوفياء”.
