قالت وزارة السياحة الإيطالية إن مدينة البندقية تتوقع تحقيق عائدات تفوق 1.1 مليار دولار بفضل حفل الزفاف الفاخر والمثير للجدل بين مؤسس أمازون جيف بيزوس والإعلامية السابقة لورين سانشيز، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام وشهد حضور عدد كبير من النجوم العالميين.
ووفقاً للوزارة، فإن الحدث –رغم اعتراض بعض سكان المدينة عليه– قد يُسهم في رفع إيرادات السياحة السنوية للمدينة بنسبة تقارب 68%.
وحسب تقديرات إعلامية، بلغت تكلفة حفل الزفاف نحو 55 مليون دولار، الأمر الذي دفع الفنادق والمطاعم والمحال التجارية في البندقية للعمل بأقصى طاقتها.
ورغم الفوائد الاقتصادية، شهدت المدينة احتجاجات ضد الزفاف، حيث رفع بعض المتظاهرين لافتات كُتب عليها «لا مكان لبيزوس»، بينما علّقت منظمة «غرينبيس» لافتة تقول: «إذا كنت تستطيع استئجار البندقية لزفافك، فيمكنك أن تدفع ضرائب أكثر».
لكن وزيرة السياحة الإيطالية، دانييلا سانتانشي، دعت إلى تجاوز الجدل والتركيز على الفرص التي يوفرها الحدث، قائلة: «علينا أن نتخلى عن الجدل ونركّز على الفرص، هذا ليس مجرد حدث خاص، بل قوة دافعة حقيقية للقطاع بأكمله، البندقية تمتلك كل المقومات لتحويل المناسبة إلى فرصة للترويج والانطلاقة مجدداً».
وضمّت قائمة المدعوين نحو 200 شخصية بارزة من بينها بيل غيتس، أوبرا وينفري، ليوناردو دي كابريو، توم برادي، وكيم وكلوي كارداشيان.
ويُعدّ الأثر الاقتصادي المتوقع لهذا الزفاف أكبر من عائدات مدينة لاس فيغاس من استضافة نهائي السوبر بول لعام 2024، والتي بلغت مليار دولار.
ورغم ضخامة الرقم، فإنه لا يزال أقل من التأثير الاقتصادي لجولات فنية كبرى مثل جولة بيونسيه «رينيسانس» التي أضافت أكثر من 4.5 مليار دولار للاقتصاد الأميركي، حسب تحليل أُجري عام 2023، أما جولة تايلور سويفت «إيراس» التي امتدت عامين وشملت 152 حفلاً في 51 مدينة، فحققت نحو 5 مليارات دولار من الإنفاق المباشر، بينما تقدّر الجمعية الأميركية للسفر أن التأثير الإجمالي للجولة قد تجاوز 10 مليارات دولار عند احتساب الإنفاق غير المباشر والمصروفات خارج أماكن الحفل.
وسبق أن استضافت إيطاليا حفلات زفاف لمشاهير بارزين، أبرزهم كيم كارداشيان وكانيي ويست في فلورنسا عام 2014، وأيضاً حفل زفاف أمل علم الدين والممثل جورج كلوني في البندقية.