أكد النائب عبد الرحمن البزري أن الهدف من تشكيل حكومة وحدة وطنية هو لتخطي مرحلة معينة، ولكننا اليوم نتجه الى حكومة أقلية نيابية، وبالتالي كقوى سياسية مستقلة لدينا ملاحظات على آداء الحكومات السابقة خاصة الحكومات التي كانت برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، ولو أنجزت هذه الحكومات لما وصلنا الى ما وصلنا إليه اليوم، مشدداً على أننا لن نضع “العصي في الدواليب”، وتعاملنا مع حكومة ميقاتي هو من خلال تعاطيها مع الملفات الساخنة والأزمة التي وقعت على البلد.
البزري وفي حديث لصوت المدى، اعتبر أن مصطلح “قوى التغيير” بحاجة الى إعادة تعريف، وجميعنا قوى تغيير كما أن بعض الكتل النيابية تحمل هذا الشعار أيضاً، لافتاً الى أنه رغم النية الجيدة لدى “قوى التغيير” من جهة ومن جهتنا نحن كقوى مستقلة لكننا لم نصل الى صيغة جدية موحدة ومنظمة لنعبّر عن رأينا ككتلة وازنة كبيرة في ملف تشكيل الحكومة، واذا لم نصل الى هذا الاتفاق وبلغ عددنا ما بين 15 الى 20 نائباً لن نستطيع أن نؤثر فعلياً على القرارات.
أما في ما يتعلق بعودة انتشار فيروس كورونا، أشار البزري الى أن هناك ازديادا تصاعدياً وتدريجياً لحالات كورونا وقد نتخطى ال 1000 حالة يومياً قريباً، وذلك نتيجة اسقاط وتراخي اجراءات الوقائية، خاصة اننا قادمون على موسم سياحي وتجمعي مما قد يزيد من ارتفاع الحالات.
وأكد البزري أن النسخة الأخيرة “اوميكرون” من كورونا لم تتطور كثيراً ولم يعد وقع الفيروس قاسياً جداً على الانسان، ولدينا نسبة مناعة مجتمعية جيدة نتيجة اللقاح والاصابات ما يجعل معظم الاصابات معتدلة وغير خطرة الا لمن يعاني أمراضا في الجهاز التنفسي قد تكون خطرة عليه.
وشدد البزري على أن اللقاح لا يمنع الاصابة بكورونا ولكن لن يكون تأثير الاصابة شديد بحوالي 95%، لذلك يجب اخذ الجرعة الثالثة من اللقاح، ولمن تخطى مدة الستة أشهر على الجرعة الثالثة يمكن أخذ الجرعة الرابعة، بالاضافة الى التباعد قدر الامكان لتفادي نقل العدوى.