قالت صحيفة “الاخبار”، في تقرير لها اليوم، “حتى ليل الأحد الماضي، سجّلت الأونروا، منذ بداية أزمة كورونا في 21 شباط الماضي، إصابة 1282 شخصاً بين اللاجئين الفلسطينيين من بينهم 478 لا يزالون في مرحلة التعافي. وفي فئة الوفيات، أورد تقرير الوكالة الصادر صباح الإثنين الماضي 31 ضحية، ارتفع إلى 32 بعد وفاة سيدة في عين الحلوة تبلغ من العمر 40 عاماً، متأثرة بمضاعفات الفيروس بعد أن كانت تعاني من داء السكري”.
“الأرقام “الأممية”، شكّكت فيها مصادر أهلية في عين الحلوة، إذ أكدت وجود ما لا يقل عن 3 آلاف حالة في المخيم، غالبيتها التزمت بالحجر الصحي في المنزل من دون الحاجة إلى تلقي العلاج في المستشفى. إلا أن المسؤول الإعلامي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان عماد الحلاق أكد لـ”الأخبار” أن بيانات الأونروا دقيقة وتستند إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية، لافتاً إلى أن من يجرون الفحوصات ويتبين أن نتيجتها إيجابية “يتبلّغون ذلك من وزارة الصحة وليس من الأونروا”. وحذّر من أن الأرقام قابلة للارتفاع قريباً “بسبب الاستهتار في الوقاية وصعوبة ضبط أنشطة الناس”، جازماً بأن المخيمات انتقلت من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة الانتشار. فما هو مستوى جهوزيّة المخيمات في حال ارتفعت الحالات أكثر؟
في عين الحلوة، تمّ تجهيز طابق لعلاج المصابين في مستشفى الهمشري التابع للهلال الأحمر. وفي حال زادت الأعداد، يُخصص طابق إضافي. ولأنه المستشفى الأضخم في المخيمات، سيستوعب الهمشري الواقع عند حدود المخيم لناحية بلدة المية ومية “المصابين من مخيمات صور وصيدا وبيروت” بحسب الحلاق. في المقابل، جهّزت الأونروا كمراكز للحجر الصحي كلاً من مدرسة السمّوع في عين الحلوة ومدرسة سبلين (كمركز حجر ومركز علاج يضم مئة سرير) في إقليم الخروب ومركز البص في مخيم البص في صور. وضمن اتفاق بين الهلال الأحمر ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني برعاية سفارة فلسطين، سيتم تجهيز مستشفى صفد في مخيم البداوي ليصبح مركز علاج مركزياً على صعيد فلسطينيّي الشمال ويوفر له فحوصات PCR.
أما في البقاع، فيعتمد الفلسطينيون على مستشفى أطباء بلا حدود في بر الياس وعلى المستشفيات الحكومية. علماً بأن الأونروا تتحمل نفقات علاج المصابين في مستشفى بيروت الحكومي وسائر المستشفيات الحكومية وبدل الفحوصات لمن لديهم عوارض وللمخالطين.
على صعيد متصل، أخلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بالتعاون مع بلدية صيدا، أمس، مجمع الأوزاعي الذي تستأجره المفوضية منذ عشر سنوات لإيواء 1200 نازح سوري. الإخلاء الذي جاء تنفيذاً لحكم قضائي لمصلحة أصحاب المبنى التابع لكلية الإمام الأوزاعي في بيروت، وسرّعته التحضيرات التي تشهدها المدينة لمواجهة احتدام أزمة كورونا في المجمع المكتظّ المجاور للمستشفى التركي. وكانت البلدية والمفوضية قد بذلتا جهوداً مضاعفة لمراقبة احتمال انتشار الفيروس بين النازحين الذين يقيمون ضمن شروط غير صحية.