خاص المدى – اليان سعد
في السنوات الماضية كان الشعب اللبناني يعتمد على مقولة “الفرنجي برنجي”، الى ان اتت ازمة انخفاض سعر الليرة مقابل الدولار واصبح اللبناني مضطرًا للاستغناء عن المواد المستوردة واستبدالها بالمنتجات الوطنية.
وربّ ضارة نافعة فهذا الاستبدال ادى الى تحسين وضع الناتج المحلي عبر تقليص نسبة الاستيراد من الخارج.
وفي هذا السياق، كشف نائب رئيس جمعية المصارف زياد بكداشي عبر المدى، عن الارقام الاولية المتعلقة بعمل الصناعيين اللبنايين لهذا العام.
يؤكد بكداشي الا ارقام واضحة في لبنان في هذا الاطار الا ان الاكيد ان نسبة الاستيراد انخفضت لان المصانع لم تعمل هذا العام بدوام كامل ولان التجار استوردوا بمعدلات اقل من السنوات السابقة.
ولفت بكداشي الى ان ارتفاع الدولار ادى الى لجوء المواطن اللبناني الى الاعتماد على المنتجات الوطنية ليتبين للمواطن ان المنتجات اللبنانية تضاهي بجودتها البضاعة الاجنبية.
ويتحدث بكداشي عن نوعيين من الصناعيين وتفاوت نسبة الربح بينهما. فلم تستطع كل القطاعات الصناعية الاستفادة من لجوء الموطن الى البضاعة الوطنية بشكل نفسه.
فبحسب بكداشي، ان المصانع التي تنتج المواد الغذائية والاستهلاكية زاد مدخولها بشكل ملحوظ في السّنة الراهنة اما المصانع التي تنتج موادًا اخرى فلم تستفد بالطريقة نفسها خصوصًا في ظل الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد ولذلك تعتمد هذه القطاعات بشكل اكبر على التصدير للخارج.
ويرى بكداشي ان لو حصل هذا التهافت على المنتجات اللبنانية في سنوات الخير يوم كان الدولار لايزال يوازي 1500 ليرة لبنانية لكان القطاع الصناعي قد استفاد اكثر الا ان السياسات الريعية السابقة بحسب بكداشي قد صبّت تركيزها على قطاعات اخرى واهملت القطاعات الانتاجية.