اشار مراسل إذاعة جيش العدو الإسرائيلي، الى ثلاث ملاحظات إضافية حول الحادثة في بيت حانون التي قُتل فيها خمسة جنود من الجيش الإسرائيلي:
1. وفقًا لجميع القادة الكبار في غزة، يُعتبر تهديد العبوات الناسفة هو التهديد الأول لقواتنا في القطاع. بحسب معطيات نقدمها هذا الصباح – أكثر من 70% من قتلى المناورة في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة قُتلوا نتيجة للعبوات. 27 من أصل 38 قتيلاً منذ استئناف القتال في قطاع غزة في شهر مارس. العبوات تُستخدم بشكل أساسي في مسارين رئيسيين: كمائن عبوات على الطرق (19 قتيلاً)، ومبانٍ مفخخة (6 من القتلى).
2. يُلاحظ الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة مزيدًا من الجرأة لدى مقاتلي حماس، يخرجون من الأنفاق ومن بين الأنقاض، يقاتلون، ويتركون كمائن ويطلقون النار منها، رغم علمهم أن ذلك يزيد من احتمال انكشافهم. بعض الحوادث البارزة التي سقط فيها جنود مؤخرًا في غزة تميزت بأن المهاجمين لم يغادروا المكان بعد تنفيذ العملية، بل بقوا وواصلوا الاشتباك، حتى مع قوات الإجلاء، في محاولة منهم لزيادة الإنجاز من وجهة نظرهم. وبالطبع، فإن التصوير هو جزء لا يتجزأ من ذلك، وهو دون شك يُعتبر جزءًا من الهدف المطلوب بالنسبة للمهاجمين: إنتاج تصوير عالي الجودة، أحيانًا من زوايا متعددة، للحادثة، لكي تتمكن حماس من نشر التوثيق لأغراض الدعاية.
3. الملاحظة الأخيرة: بيت حانون، البلدة الغزّية التي تبعد أقل من 3 كيلومترات عن مدينة سديروت، بلدة استولى عليها الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا، وقد نُفذت فيها عشرات العمليات. بيت حانون احتُلت عدة مرات في كل عملية عسكرية جرت خلال العامين الأخيرين شمال القطاع. إلا أن أمرين حدثا في بيت حانون خلال العامين الماضيين: في كل مرة ينسحب فيها الجيش، يعود المسلحون. وحتى خلال العمليات والقتال في المنطقة رصد الجيش أن حماس تعزز المنطقة، على ما يبدو باستخدام أنفاق تحت الأرض. وهكذا، وعلى الرغم من عمليات التطهير فوق الأرض، تواصل حماس ضخ قوات ومجموعات قتالية من تحت الأرض. وبهذه الطريقة، نجحت حماس في الحفاظ على بيت حانون كمركز قتال نشط ومتواصل لفترة طويلة.
واضاف مراسل إذاعة جيش العدو الإسرائيلي: الحادثة التي وقعت الليلة في بيت حانون، والتي قُتل فيها 5 جنود من الجيش الإسرائيلي، حدثت في منطقة الحزام العازل في بيت حانون، على بُعد حوالي كيلومتر واحد فقط من السياج الحدودي (وحوالي 3 كيلومترات من مدينة سديروت). هذه منطقة تخضع لسيطرة متواصلة من قبل الجيش الإسرائيلي منذ نحو عام ونصف، وتحديدًا منذ بداية المناورة البرية في القطاع. حتى خلال فترات وقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى – لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من منطقة الحزام العازل في بيت حانون”.
وتابع: “هذه المعلومة الجديدة تثير تساؤلًا: كيف يمكن أنه في هذه المنطقة، لا يملك الجيش قدرات تجميع معلومات استخبارية كافية – بحيث تمكنت خلية مسلحة من الوصول إلى المكان وزرع ساحة عبوات ناسفة تضمنت أربع عبوات، بما في ذلك آلية تفجير عن بُعد؟”.