افادت مصادر أمنية لـ”الديار”، بأن أعداد محاولات الهروب عبر البحر منذ الشهر الأول للعام الجاري ارتفعت بشكل كبير، حتى بات هناك ما يزيد عن 60 محاولة هروب، آخرها كان الأسبوع الماضي عندما لم تتمكن ثلاث محاولات من النجاح في الوصول الى قبرص، وهو ما رفع عدد محاولات السفر في شهر نيسان فقط الى حوالى 15 محاولة، وقد انتشر فيديو يُظهر عودة احد القوارب الى لبنان بعد طرده ومنعه من دخول المياه القبرصية.
وكشفت المصادر الأمنية أن عصابات التهريب مكونة من لبنانيين وسوريين، وهي تتكفل بالهارب من سوريا الى القارب، فتبدأ المسألة في سوريا من خلال تجميع الراغبين بالهروب في مكان قرب الحدود اللبنانية، من قبل سوريين مختصين بهذه المسألة، وبعد أن تصبح الأعداد كبيرة تقوم هذه المجموعة بإيصال السوريين الى نقطة على الحدود اللبنانية السورية قرب عكار، وينتهي عملها ويبدأ عمل المجموعة الثانية المكلفة إدخال السوريين الى لبنان، فتقوم هذه المجموعة بالتعاون مع لبنانيين يمتلكون أراض حدودية بإدخال السوريين الى أحد المنازل في عكار ريثما يتم تجهيز القوارب.
بعدها يتم نقل السوريين من قبل مجموعة ثالثة من المنزل في عكار الى النقطة المتفق عليها للصعود بالقارب وبعدها الى البحر، وتُشير المصادر الى أن لكل دولة أوروبية سعرها، والأرخص هي قبرص، حيث تكلف العملية كلها ما بين 2500 و3000 دولار أميركي للفرد الواحد، يتم دفعها وتقسيمها على كل مراحل العملية، مع الإشارة الى ان بعض اللبنانيين يقبضون ثمن مرور المهربين في أراضيهم على الحدود بين لبنان وسوريا.
تؤكد المصادر الأمنية ان هذه العصابات تهتم بالكسب المادي فقط لا غير ولا يعنيها حياة الهاربين، لذلك لا تكون القوارب مجهزة وقد سمعنا الكثير من الروايات حول هذه المسألة، مع العلم أن دفع المال المتوجب على الفرد يتعلق بإيصاله على القارب فقط وبالتالي من يصل أو لا يصل لا تُرد له الأموال.