ارتكب العدو الإسرائيلي، فجر الأحد، مجزرةً عبر استهدافه غزيين في أثناء توجههم إلى النقطة حيث تقوم تقوم شركة أميركية بتوزيع المساعدات، في مواصي رفح، جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 منهم.
وفي حصيلة أولية، أعلنها المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، أسفرت المجزرة عن استشهاد 30 شخصاً وإصابة أكثر من 120 من المدنيين الذين جوّعهم العدو الإسرائيلي، واحتشدوا في مواقع توزيع ما يُسمى بـ”المساعدات الإنسانية”، بجروح متفاوتة.
وبهذا، يرتفع عدد الضحايا من جراء استهدافات الاحتلال في مواقع توزيع هذه “المساعدات” إلى 39 شهيداً وأكثر من 220 جريحاً، خلال أقل من أسبوع.
إزاء ذلك، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع هذه المناطق بـ”مصائد موت جماعي، لا نقاط إغاثة إنسانية”، مؤكداً أنّ ما يجري هو “استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظَّف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسراً في نقاط قتل مكشوفة”.
وفي هذا السياق، أوضح المكتب أنّ نقاط القتل هذه “تُدار وتُراقَب من قبل جيش الاحتلال، وتُموَّل وتُغطّى سياسياً من الاحتلال والإدارة الأميركية، التي تتحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عن هذه الجرائم”.
وأضاف أنّه قد ثبت بالدم، وبشهادات العيان والتقارير الميدانية والدولية، أنّ مشروع “المساعدات عبر المناطق العازلة” هو مشروع “فاشل وخطير”.
وتابع المكتب مشدداً على أنّ هذا المشروع “يشكّل غطاءً لسياسات الاحتلال الأمنية والعسكرية، ويُستخدم للترويج الكاذب لمزاعم الاستجابة الإنسانية، في الوقت الذي يُغلق فيه الاحتلال المعابر الرسمية، ويمنع وصول الإغاثة الحقيقية من الجهات الدولية المحايدة”.