وقال نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في اتّصال مع “النهار” أنّ “الوضع تأزّم في أحد المستشفيات الكبرى ليل أمس بسبب نقص خطير في مخزون المازوت، ما استدعى تدخلنا، وحاولنا معالجة الأمر قدر المستطاع، لكننا لم نجح إلّا في تأمين 3000 ليتر فقط من المادّة تكفي لـ24 ساعة فحسب”.
وشدّد هارون على أنّه حذّر منذ مدّة من هذا النقص، مشيراً إلى أنّ 6 مستشفيات مهددة بالاقفال في الساعات القليلة الآتية في حال لم تنجح محاولان تأمين المازوت، مضيفاً أنّ “المستشفيات كانت تبحث يومياً وبشكل متواصل عن المازوت، ولا يمكنها حتى الساعة سوى تأمين كميات ضئيلة من المادّة”.
وأكّد أنّ “الأزمة قد تشتدّ غداً، بخاصة أنّ المنشآت النفطية ستكون مقفلة جرّاء العطلة الرسمية (بمناسبة عيد السنة الهجرية)، ما سيؤدي إلى نفاد المخزون في مستشفيات جديدة”.
لم تسلّم منشأة الزهراني مازوت للمستشفيات منذ مدّة، أمّا منشأة طرابلس فتؤمّن كميات قليلة لكن غير كافية، هذا ما أكّده هارون لـ”النهار”، أضف الى أنّ “الشركات المستوردة للنفط توزّع في السوق كميات قليلة وغير كافية”. وأوضح أنّ “القطاع يحتاج يومياً إلى 350 ألف ليتر من المازوت، لكن المستشفيات لا تنال نصيبها الازم من المادّة، فضغطت على مخزونها الذي نفد”.