مع إعلان مستشفى رفيق الحريري أمس بلوغه طاقته الاستيعابية القصوى وعدم قدرته على استقبال مصابين جدد، يبدو كأننا دخلنا في “السيناريو السيّء”، في ظل تداعي القطاع الصحي وارتفاع أعداد الإصابات، وبالتالي الوفيات والحالات الحرجة، فيما لا يزال المعنيون مترددين في فرض إقفال تام قد يكبح عدّاد الإصابات ويعيد بعض السيطرة على الفيروس الذي “قد لا يكون له حل إطلاقاً”، بحسب ما أعلنت منظمة الصحة العالمية.
لم تكن الممرضة زينب حيدر (47 عاماً) التي توفيت، أمس، من جرّاء إصابتها بفيروس “كورونا” تُعاني من أمراض مزمنة خطيرة. رئيس قسم العناية الفائقة في مُستشفى الحريري، الدكتور محمود حسّون أكّد أن الفيروس هو السبب الرئيس للوفاة، موضحاً لـ”الأخبار” أن الوفيات التي سُجلت في المُستشفى لا تعود لكبار في السن فقط، وأن بين من قضوا مصابين في العقد الرابع من العمر ولا يعانون من أمراض مزمنة خطيرة. ومع أن نسبة هؤلاء إلى مجموع الوفيات لا تزال ضئيلة، “إلا أنه لا يمكن الاتكال على أن الوباء سيفتك فقط بكبار العمر وبمن يعانون أمراضاً مزمنة”.
يشار الى أن مستشفى رفيق الحريري أبلغ الصليب الأحمر، ليل أمس، أنه بلغ قدرته الاستيعابية القصوى، وبات، بالتالي، غير قادر على استقبال أي إصابة حتى لو كانت حرجة (يوجد 19 سريراً في العناية الفائقة كلها مشغولة).