قال النائب فريد البستاني، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر”: “اليوم، لبنان قوي بشعبه وما يحصل خير برهان على فشل الحكومة. ولطالما طالبنا بالدولة المدنية لكي نتمكن من التغيير وللحراك مطالب محقة ولي علاقات جيدة مع الكثيرين منهم”.
أضاف: “للحراك الحق بالتظاهر ولكن مقولة كلكن يعني كلكن لا أتقبلها، وضرورة أن يفصل القضاء في الاتهامات، وأنا شرعي لأن الشعب انتخبني في انتخابات حرة ونزيهة”.
وتابع: “الوضع السياسي الذي نمر به يتطلب معالجات سياسية والتركيبة الحكومية السابقة لم تكن على قدر الامال. رئيس الجمهورية لديه صلاحيات معنوية أكثر منها عملية وبالتالي فهو لا يتحمل المسؤولية”.
واردف: “لقد قمنا بعمل كبير داخل الندوة البرلمانية وكنت مسؤولا عن متابعة ملف الجمارك مثلا وأحيلت إلى القضاء ملفات فساد كبيرة، ولكن القضايا نامت في القضاء لأسباب سياسية طبعا”.
وقال: “ان الحديث عن حكومة تكنوقراط، ولكن من أين نأتي بالتكنوقراط من دون انتماء سياسي. كذلك إن حكومة لا تنبثق من الإرادة النيابية لا مجال لأن تحوز على ثقة المجلس”.
وأكد ان “الدستور لم يحدد مهلة للدعوة لاستشارات كما لم يحدد مهلة للتأليف، واليوم الرئيس يأخذ الوقت في الاستشارات والتكليف بغية تسهيل التأليف. فنحن لم ننس بعد الوقت الطويل الذي استغرقه تشكيل الحكومة”.
وأعلن “ان رئيس الجمهورية يتمتع بحكمة كبيرة وبعد نظر تمكنه من وضع الحلول اللازمة ولكن كل ذلك يتطلب وقتا”.
وقال البستاني: “مصرف لبنان والمصارف هي التي يجب أن تتحمل مسؤولية تعويم الوضع المالي. نحن لدينا 85 مليار دولار دين ونحن بحاجة ل 40 مليارا لتخفيض قيمة الدين وبالتالي لتمكين الدولة من القدرة على السداد، وبالتالي أصحاب المصارف الذي حققوا أرباحا طائلة عليهم إعادة الاموال من الخارج”.
وشدد على ان “الحكومة اليوم قبل الغد، وكل شخص يؤخر تشكيل الحكومة ويضع شروطا تعجيزية هو يقامر بمصير الشعب”.
وقال: “لدي انطباع أن اجتماع بعبدا المالي اليوم ستصدر عنه مقررات مهمة تؤدي إلى إراحة البلد”.
ورأى “ان التغيير يجب أن يمر بالأطر الدستورية، وعلى الثورة او الحراك أن تتفهم ذلك وإلا نكون قد انتقلنا إلى محاولة إنشاء سلطة انقلابية”.
وأشار الى “ان هنالك عدة أراء داخل الإدارة الأميركية وليس رأيا موحدا من مختلف القضايا، وعلى الحراك أن يبقى محصورا بالأمور المعيشية والمطلبية ومحاذرة التورط في السياسة واتخاذ مواقف سياسية ضد بعض الأحزاب اللبنانية ومنها “حزب الله” وترك الحكم لدراسة موضوع الاستراتيجية الدفاعية”.
وختم:”نحن على أبواب التحول إلى دولة مصدرة للنفط والغاز، وبالتالي ستنظر إلينا المصارف العالمية كدولة غنية وليست كدولة مفلسة كما تنظر إلينا اليوم وستقوم بالاستثمار في لبنان”.