تراجع الدولار يوم الخميس متجها إلى أدنى مستوياته في شهر أمام سلة من العملات بفعل ضغوط مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية التي جاءت أضعف من المتوقع وأداء قوي هذا الأسبوع لليورو والجنيه الاسترليني.
وتحركت أغلب العملات في نطاقات ضيقة بعد الاضطراب الناجم عن أنباء متضاربة عن مصير اتفاق المرحلة واحد التجاري بين الولايات المتحدة والصين والغموض المحيط بما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق من أي نوع قبل 15 ديسمبر كانون الأول عندما يبدأ سريان رسوم أميركية إضافية على سلع صينية.
وأظهرت بيانات يوم الخميس تراجع الطلبيات الصناعية الألمانية على نحو غير متوقع في أكتوبر تشرين الأول.
وارتفع الاسترليني بأكثر من 1.5% منذ بداية الأسبوع الجاري مقابل الدولار إذ يبدو من المرجح أن يفوز حزب المحافظين بأغلبية في انتخابات الأسبوع المقبل. وأعطى هذا دفعة لليورو الذي استفاد أيضا من بيانات أفضل من المتوقع في الآونة الأخيرة، وصعد 0.6% أمام الدولار منذ بداية الأسبوع الجاري.
وارتفع اليورو قليلا أمام الدولار يوم الخميس عند 1.1086 دولار بينما تراجعت العملة الأميركية 0.14% أمام سلة من العملات إلى 97.517.
وجرى تداول الجنيه الاسترليني عند ذروة جديدة في سبعة أشهر عند 1.3146 دولار وعزز مكاسبه أيضا أمام اليورو إلى مستوى جديد هو الأعلى في عامين ونصف العام عند 84.31 بنس.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.2% إلى 0.6838 دولار أميركي بعد مبيعات تجزئة وتصدير ضعيفة، لكن الدولار النيوزيلندي صعد إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر بعد خفض توقعات بتقليص أسعار الفائدة.
وجرى تداول الدولار الكندي عند أعلى مستوى فيما يقرب من شهر بواقع 1.3203 للدولار الأميركي بعدما أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير وقال إن هناك مؤشرات على أن الاقتصاد العالمي يشهد استقرارا.
