بعد غيابه العام الماضي بسبب تفشي جائحة كورونا، عاد مهرجان جرش للثقافة والفنون، مساء الأربعاء، في نسخته الخامسة والثلاثين، مزيناً ليالي الأردن بسهرات لنجوم الفن والغناء.
وأُقيم حفل الافتتاح مساء الأربعاء، على المسرح الشمالي بأوبريت وطني من تأليف ماجد زريقات وألحان أيمن عبد الله وإخراج لينا التل، وبمشاركة عدد كبير من الفنانين الأردنيين، أعقبه حفل للمطربة اللبنانية ماجدة الرومي على المسرح الجنوبي.
وحضر الافتتاح، رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ووزير الثقافة علي العايد، وعدد من السفراء لدى المملكة الأردنية وبعض الضيوف والفنانين من الخارج. وقال العايد في كلمة الافتتاح: “مهرجان جرش يعود من جديد فيعود الفرح.. تعود المسرات بعد طول غياب”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ويرفع المهرجان هذا العام شعار “جرش مزينة بالفرح”، إذ يقيم جميع أنشطته بالمجان، باستثناء 5 حفلات غنائية لنجوم عرب أتوا خصيصا للمشاركة في احتفالات مئوية تأسيس الدولة الأردنية.
ويبلغ عدد المشاركين في البرنامج الفني، أكثر من 70 فنانا أردنيا وعربيا، إضافة إلى فرق موسيقية واستعراضية وشعبية.
ويأتي حفل المغنية اللبنانية نجوى كرم، الخميس، على المسرح الجنوبي الأثري، يليه حفل المطرب جورج وسوف يوم الجمعة. ثم يحل حفل السوري حسين الديك في 30 ايلول، وبعده حفل العراقي سيف نبيل في الأول من تشرين الاول.
وقال منظمو المهرجان، إنه مع عودته لاستقبال جمهوره، يتم تطبيق الإجراءات الاحترازية “بكل حزم”، وقرروا في هذا الإطار خفض عدد الحضور إلى نسبة 50 بالمئة من الطاقة الاستيعابية للمسارح والقاعات، مع الاستعانة بتطبيق “سند” الحكومي للتأكد من تلقي جرعات التطعيم.
أما البرنامج الثقافي للمهرجان، فيضم أمسيات شعرية وندوات فكرية ومحاضرات، من بينها ندوة “الحركة الثقافية خلال 100 عام”، يوم 24 ايلول، ومحاضرة “جرش في التاريخ”، في الأول من تشرين الاول.
كما يقيم المهرجان ندوة خاصة للشاعر الراحل جريس سماوي، الذي توفي في آذار الماضي عن عمر ناهز 64 عاما، بمشاركة شعراء من مصر ولبنان والمغرب والأردن. وتستمر فعاليات المهرجان حتى الثاني من تشرين الاول، على المسرحين الشمالي والجنوبي بجرش، وفي ساحة الأعمدة ومسرح أرتيمس، وفي المركز الثقافي الملكي والمكتبة الوطنية.
