نشرت صحيفة “الغارديان” تقريراً عن أدلة جديدة، تظهر استخدام برنامح تجسس إسرائيلي، في تنفيذ هجمات على مواقع إلكترونية مهمة في بريطانيا والشرق الأوسط.
وذكرت “الغارديان” أن البرنامج الذي تنتجه شركة “كانديرو”، التي وصفت بأنها أكثر “شركات الحرب الإلكترونية غموضاً في إسرائيل”، استخدم في استهداف معارضين للملكة العربية السعودية وحكام ديكتاتوريين آخرين، بالإضافة إلى قراء موقع إخباري في لندن.
وبحسب الصحيفة، كشف الباحثون في شركة “إيسيت” السلوفاكية، عن معلومات بشأن هجمات يرسل من خلالها القراصنة الالكترونيون، برامج ضارة إلى المواقع المعروفة التي تجذب القراء والمستخدمين المصنفين كأهداف محل اهتمام.
وقالت الصحيفة البريطانية إن الهجمات المتطورة تسمح لمستخدم البرامج الضارة بتحديد خصائص للأفراد الذين زاروا الموقع. ويمكن في بعض الحالات أن يخلق مستخدم البرامج الضارة، ثغرة تسمح له بالسيطرة على جهاز كمبيوتر أحد الأفراد المستهدفين.
وأشارت “الغارديان” إلى وضع إدارة بايدن شركة “كانديرو” ومجموعة “أن أس أو” الإسرائيليتين على القائمة السوداء، في خطوة نادرة بعد اتهام الشركتين بالعمل ضدّ مصالح الأمن القومي الأميركي. وكشفت أن برنامج “كانديرو” يستهدف أجهزة الكمبيوتر، على عكس برنامج “بيغاسوس” التابع لشركة “أن أس أو”، والذي يستهدف الهواتف المحمولة. وأن من بين المواقع المستهدفة، موقع “ميدل إيست آي” الإخباري في لندن، وعدة مواقع مرتبطة بوزارات حكومية في إيران واليمن.
ورجح تقرير شركة “أسيت” أن أعمال القرصنة انتهت في تموز 2021، بعد صدور تقرير لباحثين من “ستيزن لاب”، بالاشتراك مع “مايكروسوفت”، يفصّل أنشطة مراقبة كانديرو المزعومة، وفق ما ذكرت الصحيفة. وأضافت أن ذلك التقرير اتهم الشركة الإسرائيلية، ببيع برامج تجسس لحكومات مرتبطة بمواقع مزيفة لمنظمة العفو الدولية وحركة “حياة السود مهمة”، بغية استهداف أفراد.