هدّد ورثة دار “غوتشي” الإيطالية، بمقاضاة فيلم البريطاني ريدلي سكوت (83 عاماً) “HOUSE OF GUCCI”، متهمين إياه بإظهار أفراد الأسرة وكأنّهم “مثيرو شغب” (Hooligans). استند سكوت في فيلمه على أحد أهم أخبار الجرائم في إيطاليا خلال تسعينيات القرن الفائت، وهو اغتيال ماوريتسيو غوتشي، وريث دار الأزياء الإيطالية (يؤدي دوره الممثل الأميركي آدم درايفر)، بتدبير من زوجته السابقة باتريزيا ريجاني (تجسّدها نجمة البوب الأميركية ليدي غاغا).
ونشرت وكالة الأنباء الإيطالية رسالة موقعة من ورثة ألدو غوتشي (1905-1990)، نصّت على أنّ “عائلة غوتشي تحتفظ بالحق في اتخاذ أي مبادرة لحماية اسمها وصورتها” وكذلك سمعة أقربائها. وشدّدت الرسالة على أنّ ورثة غوتشي تضرّروا من تصوير باتريزيا ريجاني “كضحية”، مع أنّها “أدينَت بتدبير قتل ماوريتسيو غوتشي”، فيما أسفوا لتصوير ألدو غوتشي وأقاربه على أنّهم “مثيرو شغب جاهلون ولا يهمهم العالم من حولهم”.
“HOUSE OF GUCCI” هو أحدث أعمال سكوت (83 عاماً) الذي حُفرت افلامه في ذاكرة الجمهور وباتت محطات سينمائية مهمة، ومن أبرزها “ثيلما أند لويز” و”غلادياتور” و”إيليين” و”بلايد رانر”. الشريط الذي يتتبّع القصة الحقيقية لريجياني التي اتهمت بقتل زوجها بعد اكتشاف خيانته لها وقضت 16 عاماً خلف القضبان، كتب السيناريو الخاص به روبرتو بينتيفينيا استناداً إلى كتاب The House of Gucci: A Sensational Story of Murder, Madness, Glamour and Greed لسارة غاي فوردن، الصادر في عام 2000.
تشمل قائمة أبطال الشريط الذي وصل إلى الصالات الأميركية في 24 تشرين الثاني: آل باتشينو في دور ألدو غوتشي، وجاريد ليتو في دور باولو غوتشي، وجيريمي آيرونز في دور رودولفو غوتشي، وكاميل كوتين في دور باولا فرانشي، بالإضافة إلى جاك هيوستون، وسلمى حايك، وريف كارني. أنجز سكوت House of Gucci بالتعاون مع دار أزياء “غوتشي”، التي لم تمتلكها عائلة Gucci منذ عام 1993. ومنحت دار الأزياء سكوت إمكانية الوصول إلى أرشيف خزانة الملابس لتسهيل عملية تصميم الأزياء والحصول على الدعائم الخاصة بالشريط.