تنتشر الأمراض المنقولة جنسياً غالباً عن طريق الاتصال الجنسي، لكنها يمكن أن تنتقل بطرق أخرى غير جنسية أحياناً، على سبيل المثال من الأمهات إلى أطفالهن أثناء الحمل أو الولادة، أو من خلال عمليات نقل الدم.
وقد لا يعرف بعض المرضى أنهم مصابون بالعدوى، أمّا البعض الآخر فيُمكن أن يتعرّضوا لعوارض خطيرة للغاية ولها آثار جانبية مفاجئة، بما في ذلك ظهور مشاكل في العين والرؤية.
وفي هذا الإطار، تحدّثت الخبيرة في مجال صحّة العينين روشني باتيل مع موقع “إكسبرس” البريطاني لمناقشة العوارض الأولية التي تظهر في العين لمثل هذه الأمراض.
وتقول باتيل إن مرض الزهري، وهو أحد الأمراض المنقولة جنسيا، يمكن أن يتسبب في ظهور طفح جلدي وتقرحات على الجسم. ويؤثر الفيروس على الجسم بأكمله ويمكن أن يسبب ضررا لا يمكن غالبا السيطرة عليه بالعلاج إذا تم اكتشافه بعد فوات الأوان.
وعندما يصيب مرض الزهري العين، فقد يسبب احمرارا شديدا والتهابا، وأمراض العصب البصري وحتى العمى.
وأوضحت روشني: “يمكن أن تبدأ بعض الأمراض المنقولة جنسيا بدون أي عوارض والتي إذا تركت دون علاج، يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة قد تؤثر أيضا على البصر، بما في ذلك التهابات العين وحتى العمى”.
وردا على سؤال حول الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي التي تؤثر على العيون، قالت روشني: “يمكن أن يؤدي الهربس إلى أمراض العيون. وقد تتسبب المتدثرة الحثرية، وهي نوع آخر من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي التراخوما (أو ما يسمى الرمد الحبيبي أو الحثار)، وهي عدوى بكتيرية تصيب العينين. وإذا تُركت دون علاج، فإن التراخوما قد يؤدي إلى فقدان جزئي للرؤية أو العمى.
وقد تشمل العلامات والعوارض لهذه الأمراض إفرازات سميكة قد تبدو صفراء أو خضراء، وحساسية للضوء وألما أو احمرارا في العين أو حولها.