كتبت “الأخبار”، تقول: “à la carte” ينتقي “نواب التغيير” تلبية دعوات العشاء المرعيّة خارجياً. رفضوا العشاء السويسري، لكنهم لبّوا دعوة أميركية إلى العشاء نظّمتها “فرقة العمل الأميركية من أجل لبنان” (task force lebanon). ولو لم توثّق بولا يعقوبيان اللحظة بصورة جمعت حليمة القعقور ووضاح الصادق متعانقين، أثارت الجدل نظراً للخلاف المحتدم بينهما، ما كان لأحد أن يعلم بالعشاء من أصله.
بهدوء مرّ العشاء الأميركي الذي حضره نواب من كتل وأحزاب مختلفة كـ”الكتائب” و”القوات”، وشارك فيه نواب “تكتل التغيير”، من دون معايير واضحة للقبول والرفض. فقبل أسبوعين هبّ هؤلاء لشيطنة عشاء تشاوري أرادت السفارة السويسرية تنظيمه، ودعت إليه نواباً من الأحزاب التقليدية وابراهيم منيمنة من “تكتل التغيير”. وذهبوا بعيداً في الحديث عن انقلاب دستوري، منساقين وراء المبالغات السعودية في الدفاع عن اتفاق “الطائف”، والإيحاء بأن هناك من يريد نسفه. في المقابل لا تشكيك ولا أسئلة حول “العشوات” المرعية أميركياً.