تخطى عدد سكان العالم يوم الثلاثاء الثمانية مليارات نسمة ويعود ذلك إلى تطور البشرية وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، التي تراها “فرصة للاحتفال بالتنوع والتطوّر مع تحمل المسؤولية المشتركة للبشرية تجاه الكوكب”.
ويأتي نتيجة لارتفاع معدلات الخصوبة، خصوصا في البلدان الفقيرة مقابل تحسن الخدمات الصحية العامة والتغذية والنظافة الشخصية في الدول الغنية، ما يزيد أعمار المسنين.
ويخلق هذا الأمر نقاشًا حيث يقلق البعض من هذا العدد الكبير فيما يشرح معظم الخبراء أن المشكلة تكمن في عدم توجيه الاستهلاك بين الأفراد خصوصًا الأثرياء منهم.
وقال جويل كوهين من مختبر جامعة روكفيلر للسكان لوكالة فرانس برس إن المشكلة تكمن في الخيارات بحيث تتسبب باستهلاك الأفراد موارد تفوق إمكانات إنتاج الكوكب سنويا، مثل الاستهلاك المكثف للوقود الأحفوري الّذي يسبب الكثير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويزيد الاحترار العالمي.
واعتبر كوهين أن البشر”أغبياء” بسبب افتقارهم لبعد النظر وتميّزهم بالأنانية ولكنه رفض اعتبارهم بمثابة لعنة سيطرت على الأرض، لافتًا إلى ضرورة إتاحة خيارات أفضل أمامهم.
وارتفع عدد سكان العالم بشكل كبير منذ ظهور أوائل البشر في إفريقيا قبل مليوني عام، إذ لم يتوقف ازدياد البشر إلا لفترات معينة بحيث انخفض عدد سكان العالم بين عامَي 1300 و1400 بسبب الطاعون الذي عُرف بـ “الموت الأسود”.
وارتفع عدد سكان العالم منذ عام 1800 ثماني مرّات، أي من قرابة مليار إلى ثمانية مليارات نسمة. ويأتي ذلك على خلفية تطور اللقاحات، إذ ساهم لقاح الجدري خصوصا في التخلّص من أحد الأمراض الأكثر فتكًا بالبشرية عبر التاريخ.