عشية الاجتماع الخماسي: بيروت آخر محاولات فرنسا للبقاء في الشرق الأدنى (هيام القصيفي – الأخبار)

الأربعاء ١ شباط ٢٠٢٣

عشية الاجتماع الخماسي: بيروت آخر محاولات فرنسا للبقاء في الشرق الأدنى (هيام القصيفي – الأخبار)

في المشهد العام، تبدو الحركة الفرنسية فاعلة في التحضير لاجتماع خماسي، في مقابل الدور الفرنسي في حماية مصالح شركة توتال في التنقيب، لكن النتائج لا تبدو إيجابية، لتظهر وكأنها آخر محاولات البقاء في الشرق الأدنى.

تتطلع فرنسا إلى ما يحضّر لمنطقة الشرق الأدنى من العراق إلى سوريا ولبنان، فلا ترى موطئ قدم لها لا في العراق ولا في سوريا، ولا تجد أمامها سوى لبنان كي تحفظ لها استمرارية تسعى منذ انفجار الرابع من آب عام 2020 إلى تكريسها. لكن دورها يتحول خدمة لسياسة فرنسية متعثرة في المنطقة، ولا يستفيد منها لبنان بالمباشر في ظل المعادلات الإقليمية والدولية.
عشية الاجتماع الخماسي في باريس، لا يزال النقاش دائراً بين بيروت وباريس، وحتى في أوساط فرنسية فاعلة، عن السياسة التي تصر إدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التمسك بها والعمل بموجبها من دون أن تحقق خطواتها نجاحاً ولو بالحد الأدنى لأسباب متشعبة.

تريد باريس أن تبقي حضورها في لبنان، ليس فقط لصلات تاريخية تعثرت على مدى السنوات وتبدلت أطرها، إنما كي تحفظ لها وجوداً تراه استراتيجياً في منطقة تراجع دورها فيها إلى الحد الأقصى. وهي تنظر إلى الدور الأميركي في سوريا فتراه منحسراً في شكل شبه كامل ومنحصراً في تغطية «قسد» بالحد المطلوب ورافضاً أي تطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما دورها في العراق الذي لا تزال واشنطن مهتمة به ولكن مع آفاق جديدة تتلاءم مع المتغيرات في المشهد السياسي العراقي. وتنظر إلى السعودية فتراها متخلية عن أي تدخل في سوريا وفي لبنان إلا من خلال بوابة اليمن، فتحاول أن تجد بينهما منفذاً لها في بيروت. لأنه في المحصّلة لم يتبق لها ساحة يمكن أن تجد فيها مدخلاً لسياسة خارجية تشكل لها حضوراً وتقاطعاً مع عواصم مؤثرة، بعد اصطدام سياستها في غير منطقة من أفريقيا إلى أوروبا. لكنها تعلم تماماً أنها لا تقدر أن تكون فاعلة في لبنان بالشكل المطلوب إلا من خلال تغطية أميركية وسعودية. ودلت العبر الكثيرة لفرنسا أن أي حل لا يحظى بموافقة واشنطن لن يكتب له النجاح، مهما حاولت ديبلوماسيتها في بيروت العمل على خط متواز مع الديبلوماسية الأميركية. فالأساس هو تغطية أميركية مباشرة لسياسة فرنسا الخارجية في لبنان، والخطوات التي يمكن أن تقوم بها لصياغة حل لا تزال متعثرة استناداً إلى التجربة. والأمر نفسه ينطبق على مقاربة العلاقة مع السعودية، لأنها تعلم أن أي دعم حقيقي غير قادرة عليه في لبنان إلا من خلال تدخل مباشر للسعودية في الأزمة السياسية والمالية. وكلا واشنطن والرياض تتصرفان بلامبالاة في اتخاذ قرار يغيّر المنحى الحالي. فواشنطن تحصر عنايتها بالجيش والرياض بمساعدات إنسانية محددة. من هنا يأتي الاجتماع الخماسي المرتقب، الذي تسبقه زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى السعودية والإمارات، غير ذي فائدة كبرى ما لم تتغير سياسة المشاركين الأساسيين فيه. ويظهر بدخول قطر على الخط، وكأنه يؤدي خدمة لباريس وليس للبنان في شكل مباشر. ففي وقت تعثر العلاقات الفرنسية – الإيرانية، وما تمثله العلاقة القطرية – الإيرانية، ودخول قطر على خط التنقيب في بحر بيروت، مع «توتال» الفرنسية ترتسم معالم حدود الدور الفرنسي.

دلت العبر الكثيرة لفرنسا أن أي حل لا يحظى بموافقة واشنطن لن يكتب له النجاح

فباريس تريد حماية مصالحها ومصالح شركاتها وتسعى إلى تحقيق توازن مع دول المنطقة، وتريد إظهار دورها شريكاً متوازناً في لبنان بعد الخلل الذي أصاب عمل ديبلوماسيتها. والنقاش المفتوح منذ أشهر حول الدور الفرنسي الذي كان بعد تظاهرات 17 تشرين ميالاً إلى الأخذ بوجهة نظر المنتفضين على السلطة وبعدها أثر انفجار المرفأ، تبدل على الطريق لتحقيق مبادرة ماكرون. إلى أن أصبح معارضو حزب الله، والمحسوبون تقليداً على فرنسا ينظرون إلى دور باريس من خلال شراكة مستجدة بينها وبين الضاحية الجنوبية. ولم يكن كلام الديبلوماسية الفرنسية في بيروت منذ فترة قصيرة أقل وضوحاً في التعبير عن ضيقها من مواقف قوى سياسية وغير سياسية لها علاقات تاريخية مع باريس، وانحيازها إلى مقاربة حزب الله للوضع الداخلي. وفي موازاة العنصرين الأميركي والسعودي، كانت باريس تراهن على شبك خطوط اتصال مع إيران، لترتيب وضع لبنان، وماكرون الذي وعد أكثر من مرة بزيارة بيروت، يرى بلاده على خلاف معها، في وقت يحاول الحفاظ على ما حققته من قنوات اتصال، فيجد في الدور القطري عنصراً مساعداً، بذريعة لبنان. لكن بقدر ما تعمل باريس لترتيب أوراقها الخارجية بقدر ما يصبح الوضع اللبناني، أكثر هشاشة بين الساحات التي تعمل بها فرنسا، ومعرضاً لتجارب ديبلوماسية تخوضها إدارة ماكرون مرة تلو أخرى. ومن الواضح أن اقتناعاً يترسخ لدى قوى لبنانية، بأن باريس تتعاطى وفق مصالح اقتصادية وخارجية، بقدر يتناسب مع استراتيجيتها الخاصة والمتعثرة، ما يمكن من استخلاص أن نتائج المؤتمر الخماسي المرتقب لن تكون أفضل من النتائج التي حصدها لبنان من باريس منذ أن خطب ماكرون في قصر الصنوبر.

شارك الخبر

مباشر مباشر

10:41 am

بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية بمشاركة قوات منتشرة قرب أوكرانيا

10:29 am

كنعان يسأل: أين الحكومة؟

10:23 am

الأونروا: لن نخلي مواقعنا في رفح بغزة وسنحافظ على وجودنا لأطول فترة ممكنة لتقديم المساعدات

10:17 am

نقابة المعلمين ناشدت الحلبي الدعوة الى مؤتمر تربوي عام لبحث مفاعيل استخدام التطبيقات الالكترونية على الاطفال

10:15 am

شركة الاتصالات الفلسطينية: خلل عام يؤثر على خدمات الاتصال الخلوي في غزة

09:55 am

وزارة الدفاع الأميركية: غالانت أبلغ أوستن بضرورة التحرك في رفح بسبب رفض حماس مقترح التهدئة

09:44 am

المقاومة: قصف مقر قيادة فرقة الجولان (210) في ‏قاعدة نفح بعشرات صواريخ الكاتيوشا..‏ رداً على الاعتداء الذي طال البقاع

09:35 am

الجيش الإسرائيلي: عملية الإخلاء من شرق رفح تشمل نحو 100 ألف شخص

09:33 am

بعد المنخفض الجوي… الحرارة ستتعدى عتبة الـ٣٥ درجة!

09:30 am

“رويترز” نقلا عن شهود: بعض العائلات بدأت بمغادرة مناطق شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء

09:26 am

أسعار الذهب والفضة ترتفع متأثرة بالإشارات الاقتصادية الأميركية المتضاربة

09:21 am

وزير الثقافة: متضامنون مع الدكتور غسان ابو ستة ولا يليق بأوروبا أن تكمّ أفواه شهود الإبادة الجماعية في غزّة

09:17 am

إعلام روسي: مقتل 6 أشخاص وإصابة 33 آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على منطقة بيلغورود الروسية

09:12 am

وسائل إعلام إسرائيلية: انطلاق صفارات الإنذار في الجولان المحتل وسماع أصوات عشرات الانفجارات في المنطقة

08:59 am

قبل 6 أشهر من الانتخابات.. الاستطلاعات حائرة بين ترامب وبايدن

08:51 am

قنابل مضيئة ليلا فوق القرى الحدودية وطيران استطلاعي فوق القطاعين الغربي والاوسط

08:45 am

الجيش الإسرائيلي: الإخلاء في رفح جزء من عملية “محدودة النطاق”

08:42 am

وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مسؤول: كنا قريبين من التوصل إلى اتفاق وتصريحات نتنياهو تسببت في تراجع حماس وتشديد مواقفها

08:25 am

“يشترونه وكأن نهاية العالم غدا”.. ماذا يفعل الصينيون بأسعار الذهب في العالم؟

08:24 am

أسرار الصحف ليوم الاثنين 6 أيار 2024

08:15 am

الجيش الاسرائيلي بدأ إجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح

08:10 am

النفط يرتفع وسط توقعات بزيادة الطلب في الصيف

08:04 am

وزير الدفاع الإسرائيلي: سندخل رفح قريباً.. وبن غفير “ادخلها الآن”

07:51 am

16 شهيداً من عائلتين في غارات إسرائيلية على رفح

07:46 am

78 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة في البرازيل

07:40 am

الإذاعة الإسرائيلية: الجيش بدأ إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة قبل شن هجوم

07:36 am

أبي رميا: المليار يورو من الاتحاد الأوروبي «رشوة»… لبنان ضحية كباش وصراع بين المجتمع الدولي وسورية

07:33 am

التحكم المروري:5 حوادث وقتيل و4 جرحى خلال الـ 24 ساعة الماضية

07:17 am

3 جرحى وتدمير مبنى في غارة إسرائيلية على بلدة السفري

07:14 am

«خطأ ميقاتي» و«عجز» حكومة تصريف الأعمال عن مقاربة ملف النازحين

07:08 am

استشهاد 4 مدنيين يشعل جبهة جنوب لبنان مجدداً

07:05 am

بيروت تسلّم ردها على «الورقة الفرنسية» اليوم

07:03 am

جنبلاط تناول مع ماكرون موضوع اللاجئين السوريين في لبنان

06:58 am

تصعيد واسع بعد مجزرة ميس الجبل التي إرتكبتها “إسرائيل”

06:55 am

عناوين الصحف ليوم الأثنين 6 أيار 2024

11:12 pm

قوات جيش الاحتلال تقتحم قرية يتما في مدينة نابلس واندلاع مواجهات مع شبان القرية(الجزيرة)

11:09 pm

“العربية”: الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل 3 جنود في استهداف موقع عسكري بكرم أبو سالم

11:08 pm

مدير المخابرات المركزية الأميركية يزور “إسرائيل” غداً

11:03 pm

فتح طريق العديسة – مركبا وإزالة ركام الغارة الجوية المعادية

10:55 pm

ابي رميا: راي باسيل من لبنان الى العالمية