أعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى أسبوع الشهيد جواد، ان يجب أن نتعاون جميعاً لتوفير عناصر الصمود في هذه المعركة التي لا نعرف مداها حتى الآن، مشيرا الى ان الحاج جواد هو أحد القادة الميدانيين الأساسيين في جبهة الجنوب مع فلسطين المحتلة منذ بدء العدوان على غزّة مشددا على ان “إسرائيل” لم تحقق أياً من أهدافها المعلنة وغير المعلنة وذلك بإجماع الإسرائيليين أنفسهم.
ولفت السيد نصرالله الى ان مئة يوم وغزّة تقاوم وصامدة بشعبها بشكلٍ أسطوري لم يشهد التاريخ له مثيلاً فالعدو لا يزال يقاتل لتحقيق “إنجازٍ ما” قبل انتقاله إلى المرحلة الثالثة من الحرب التي سيُعيد فيها انتشار قواته، لان خسائر الاحتلال تزيد من إرباكه وآخرها الكشف عن 4000 معوّق في صفوف “جيشه” خلال مئة يوم والعدد قد يصل إلى 30 ألفاً.
ورأى ان عندما تتوقف الحرب سيكون العدو أمام كارثةٍ لحقت بالكيان نتيجة مقاومة غزّة ومن خلفها جبهات المقاومة وعندما تتوقف الحرب سيكون العدو أمام كارثةٍ لحقت بالكيان نتيجة مقاومة غزّة ومن خلفها جبهات المقاومة، لافتا الى ان الخسائر البشرية لدى الاحتلال تتراكم في جبهات غزّة والضفة ولبنان بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية وكلفة النازحين.
نصرالله اعتبر ان ما يجري في البحر الأحمر وجه ضربة كبيرة لاقتصاد العدو الذي انكشفت صورته في العالم وهو ما تبدّى في محكمة لاهاي، فمشهد كيان الاحتلال في دائرة الاتهام أمام أنظار العالم بناء على أدلّة دامغة أمرٌ غير مسبوق وأربك كيان الاحتلال الذي يعتمّد “نفاقاً أخلاقياً” أمام العالم من خلال نفيه قيامه بحرب إبادة جماعية في غزّة.
واكد نصر الله ان أي أمل باستعادة الأسرى الاسرائيليين لدى فصائل المقاومة انتهى لدى عائلاتهم وقد بات لدى الإسرائيليين ثقة بأنّ حكومتهم غير كفوءة ويجب تغييرها وتغيير رئيسها وهذا اعتراف بالفشل.
وعن الجبهة الجنوبية كشف نصرالله ان المقاومة الإسلامية في لبنان أطلقت 62 صاروخاً بينها 40 كاتيوشا و22 كورنيت من المدى الجديد على قاعدة ميرون، 18 صاروخ “كورنيت” من المدى الجديد أصابت قاعدة ميرون.
وتوجه نصرالله رسالة الى الولايات المتحدة مؤكدا ان تهويلكم لن يُجدي نفعاً لا اليوم ولا غداً ولا في أيّ يومٍ من الأيام ولكن على الأميركي الذي يدعي الخوف على لبنان أن يخاف على أداته في المنطقة وقاعدته العسكرية، مشيرا الى ان يتم تهديدنا بألوية مهزومة في غزّة.. “يا هلا ومرحب فنجن جاهزون للحرب منذ 99 يومًا ولا نخافها وسنقاتل فيها بلا أسقف ولا ضوابط ولا حدود فالجيش” الإسرائيلي حين كان مُعافى وبكامل عتاده تحطّم أمام مقاومينا في حرب تموز، أما من يجب أن يخشى ويخاف من الحرب هو “إسرائيل” وشعب العدو ومستوطنوه وليس لبنان.
وختم نصرالله: أوقفوا العدوان على غزة قبل كل شيء وبعد ذلك لكل حادث حديث.