لم يعد خافياً أن “حزب الله” رغم الاستفزازات الإسرائيلية المتتالية وآخرها تكثيف عمليات الاغتيال التي تطال قادته وعناصره، يتمسك بسياسة ضبط النفس ويحاول تثبيت قواعد الاشتباك القائمة منذ عام 2006 والتي توسعت بعد عملية “طوفان الأقصى” وتتمادى “إسرائيل” بخرقها بشكل شبه يومي. كما لم تدفعه الاغتيالات المتتالية لقادته وعناصره والتي تكثفت بشكل كبير منذ مطلع العام، للخروج عن هذه القواعد.
وتشير مصادر مطلعة على جو “حزب الله” إلى أن السبب الأساسي لاستمرار الحزب بامتصاص الاستفزازات الإسرائيلية هو تيقنه من أنه “لا مصلحة للبنان بالحرب الواسعة ولكونها تخدم إسرائيل لجهة توريط أميركا فيها”، لافتة في تصريح لـ”الشرق الأوسط” إلى أن “اقتصاد لبنان لا يتحمل اليوم حرباً تدميرية، أضف إلى ذلك أن حرباً كهذه ستحجب ما جرى في غزة وتعود لتطمس القضية الفلسطينية التي عادت لتتصدر اهتمامات دول العالم”.