قالت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية” ان لقاء “سفراء الخماسية” في “قصر الصنوبر”، جاء بمبادرة فرنسية بُغية اطلاع السفراء على حصيلة الجولات التي قام بها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في الدوحة والرياض قبل القاهرة، والنتائج التي انتهت إليها الاجتماعات مع وزراء خارجية الدول الثلاثة، وكذلك ما انتهت إليه اتصالات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي التي تناولت الوضع في لبنان وغزة.
ولفتت المصادر الى انّ الاجواء التي سبقت لقاء السفراء أوحَت بأنه “تشاوري” لاستعراض نتائج اتصالات كل منهم على المستويات المختلفة، والتشاور في الطرق الواجب اعتمادها للتوصّل الى الحوافز التي تدفع اللبنانيين وتقنعهم بأهمية خوض الاستحقاق الدستوري الهادِف الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية بعيداً عما يجري في المنطقة. ذلك انّ معظم الدول المشاركة فيها لا تُحبّذ التريّث الى حين انتهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة أو في جنوب لبنان، في ظل فشل المحاولات الجارية لترتيب هدنة إنسانية او وقف للنار إن أمكَن ذلك لاستكمال مراحل تبادل الاسرى لدى “حماس” بالموقوفين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، والتي ما زالت أمنيات يَعِد بها وزيرا خارجية قطر والولايات المتحدة الأميركية ومعهما ادارتيهما المنخرطتين في مساعي التهدئة.
وقد تبلّغت مراجع رسمية انّ الاجتماع انتهى الى ضرورة البقاء على تنسيق بين السفراء، وأن ايّ قرارات أساسية لم يتم التوصل إليها قبل اللقاء، خصوصاً لجهة الحركة المتوقعة للسيد لودريان باتجاه بيروت في موعد لا يمكن التحكّم به اذا بقي الوضع على ما هو عليه.