علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، على المكالمة الهاتفية “المشحونة”، اليوم، بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
ووصف الإعلام الإسرائيلي طلب بايدن وقف إطلاق نار فورياً من أجل تحسين الوضع الإنساني في غزة، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، بالـ”ضربة القاسية لإسرائيل”.
وقال الإعلام الإسرائيلي أيضاً: “تصريحان صعبان وسابقان لبايدن. أولهما يطالب، لأول مرة، منذ بداية الحرب، بوقف فوري لإطلاق النار لتحسين الوضع الإنساني، والثاني يقول فيه فعلياً إنه سيعيد النظر في سياسته فيما يتعلق بالحرب”.
بدوره، أشار المعلق السياسي في القناة الـ”12″، عاميت سيغل، إلى أنّ “بايدن انتقل من الدعوة إلى هدنة إنسانية من أجل تحرير الأسرى إلى دعوة إسرائيل عملياً إلى الخضوع لمطالب حماس من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار”، لافتاً إلى أنّ “ضغوط السيدة بايدن على زوجها تؤتي ثمارها”.
من جهتها، نقلت قناة “كان”، عن مصادر سياسية، قولها: “كان تقديرنا أن تكون المحادثة بين نتيناهو وبايدن صعبة، لكن ليس إلى هذا الحد”، مشيرةً إلى أنّ “بيان البيت الأبيض حاد جداً”.
من جانبه، وصف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في واشنطن د. ويليام لورانس، خطاب بايدن والإدارة الأميركية اليوم بـ “أهم تحول دبلوماسي منذ 7 تشرين الاول”، مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدة للمرة الأولى تطالب إسرائيل بتغييرات، ليس بطريقةٍ ضبابية بل بطريقة محددة”.
وكان البيت الأبيض، قد ذكر في بيان، أنّ بايدن تحدث هاتفياً إلى نتنياهو، وبحثا في الأوضاع في غزة. وشدّد بايدن على أنّ الغارات التي استهدفت طواقم الاغاثة الإنسانية، كما الوضع الإنساني بصورة عامة، “لا يمكن قبولها”.
وأشار البيت الأبيض إلى أنّ بايدن أوضح “ضرورة شروع إسرائيل في تطبيق سلسلة إجراءات محددة وملموسة لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين، والمعاناة الانسانية، وسلامة أمن عمال الإغاثة”.
وأكد أنّ “السياسة الأميركية بشأن غزة ستتقرر استناداً إلى تقييمنا للخطوات الإسرائيلية الفورية تجاه تلك المسائل”.
وركز بايدن على “وقف لإطلاق نار فوري كحاجة ضرورية إلى بسط الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء”، وحضّ نتنياهو على “تفويض مفاوضيه إنجاز صفقة لعودة الأسرى إلى منازلهم من دون تأخير”.
وبحسب البيان، بحث الجانبان في تهديدات إيران العلنية ضد “إسرائيل”، وأوضح الرئيس الأميركي أنّ الولايات المتحدة تؤيد “إسرائيل” بشدة في مواجهة تلك التهديدات.
