فيما الاستحقاقات الدستورية لا تزال في إجازة منذ ما يناهز السنتين، فإن إجازة عيد الفطر السعيد لم توقف التطورات الجارية على خلفية جريمة قتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، حيث توالت جملة من التداعيات المقلقة على أكثر من صعيد، فيما سياسياً يُتوقع أن تستأنف اللجنة الخماسية مطلع الأسبوع المقبل اتصالاتها مع المرجعيات السياسية والكتل النيابية لإعادة البحث في الملفات العالقة وفي مقدمها ملف الإستحقاق الرئاسي.
وفي سياق التوتر الأمني الذي لم يقف عند حدود جريمة جبيل، تنقلت الأحداث التي بعضها تركّز على استهداف النازحين السوريين في عدد من المناطق، في حين قفزت إلى الواجهة حادثة الإعتداء على مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي في جديتا، ما أدى الى خلق مزيد من البلبلة والتوتر، ما يدعو إلى القلق والريبة من مشاريع العبث بالأمن في لبنان وتهديد استقراره واستغلال التطورات الأخيرة لإثارة النعرات.
وكانت مصادر أمنية قد حذرت عبر “الأنباء” الإلكترونية من مغبة جرّ البلد إلى الفتنة مرة جديدة باستخدام المحرّضين والمخططين للأدوات نفسها التي تم استخدامها في كل الفتن والأحداث التي حصلت في الماضي.