بعض البشر ترفعهم المناصب والالقاب، وبعضهم هم من يرفعون المناصب والالقاب ويعطونها قدرآ وقيمة بشخصيتهم ورصانتهم وبصماتهم.
الياس بو صعب نائب رئيس مجلس النواب هو من هذه الطينة إضافة إلى أنه يسعى دومآ للتوفيق بين الناس ومد الجسور بين المتخاصمين سياسيآ، وهذا هو المطلوب في هذا الزمن العصيب، وهذا ما هو بحاجة اليه معظم العاملون في السياسة وخصوصا منهم رؤساء الاحزاب السياسية في لبنان الذين لا يعرفون الا “الانا” ولا يحبون الا النوعية التي تصفق وتمدح وتتملق.
الياس بو صعب قيمة مضافة أينما حل وفي اي موقع في وزارة التربية في وزارة الدفاع ومؤخرآ في موقعه كنائب لرئيس مجلس النواب، وهذا الكلام هو بشهادة الأصدقاء والخصوم، وبشهادة عدد من كبار الشخصيات العربية.
إلياس بو صعب يتحلّى بالأخلاق والرقيّ وهذه الصفات جعلته قريباً ومحبباً من كل الناس حتى الذين هم بغير خطه السياسي، الناس أحبّته لدماثة خلقه وطيّب معشره وصدقه ووفائه لأصدقائه وتواضعه والتزامه بأقواله ووعوده وعهوده والأهمّ كونه يؤمن بالحوار والتفاهم بين الناس.
الياس بو صعب رجل حوار وانفتاح، وصديق صادق، لكنه ليس موظف الا عند رب عمل واحد هو لبنان، ما تولى مهمة صعبة الا وانجزها، وما شغل موقعاً الا وأضاف اليه قيمة ومكانة.
لكن المؤسف أن لا مكان لأشخاص من هذه النوعية في الحياة السياسية اللبنانية والاخطر ان البعض يأخذون الناس بالجملة لكنهم نسوا ان هناك من تأتي كرامتهم قبل الموقع والحزب والسياسة والاشخاص…
الياس بو صعب يتحلّى بالأخلاق والرقي على الصعيد الشخصي، أما على الصعيد السياسي والوطني فقد أثبت بالتجربة والممارسة أنه لبناني ووطني إلى أقصى حدود فهو الأحرص على التعاون والتواصل بين القوى السياسية، والأقدر على إعادة وصل ما انقطع بين اللبنانيين، ولبنان بحاجة إلى امثاله في هذه الأيام البائسة التي يعيشها لبنان.
بقلم دافيد عيسى – سياسي لبناني
