كتبت “النهار”: شكل الحيّز اللبناني من القمة الفرنسية – الأميركية التي جمعت الرئيسين إيمانويل ماكرون وجو بايدن في قصر الإليزيه في باريس السبت الماضي، مؤشراً بارزاً الى تقدم الملف اللبناني في أولويات الدولتين لا سيما لجهة الموازاة والتساوي بين السعي الى منع الحريق الإقليمي من الامتداد الى لبنان والإلحاح على انتخاب رئيس للجمهورية، وهو أمر بالغ الدلالات لجهة اقتران الجهود المشتركة للتوصل الى حل مزدوج للملف اللبناني بهذين الشقين.
وحفاوة استقبال الرئيس ماكرون وزوجته بريجيت لـ”الصديق” الأميركي وزوجته جيل، عكست رغبة فرنسية في التنسيق والعمل على ملفات عدة من بينها الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية على غزة وأيضاً الملف اللبناني. وأكدت خريطة العمل الفرنسية – الأميركية بشأن الشرق الأوسط ولبنان هذا التوجه، إذ دعا الرئيسان إلى وقف اطلاق نار فوري في غزة مع تحرير جميع الرهائن، وأعربا عن قلق بالغ من الوضع الإنساني في غزة، داعيين إلى توزيع واسع للمساعدات الإنسانية وفتح كل المعابر لدخولها. وأكد ماكرون أنه يدعم خطة بايدن لوقف الحرب في غزة.
أما في خصوص لبنان، فأهم ما جاء في خريطة الطريق المشتركة أن “حماية استقرار لبنان ونزع التوترات على الخط الأزرق لهما أهمية قصوى للبلدين اللذين يعملان معاً من أجل ذلك، ويدعوان جميع الأطراف إلى ممارسة أكبر قدر من ضبط النفس والمسؤولية في اطار احترام قرار مجلس الأمن 1701 وتنفيذه”.
وفي الموضوع اللبناني أيضاً، أكدت فرنسا والولايات المتحدة “الضرورة الملحة لإنهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ 18 شهراً وانتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار، وتشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات ضرورية لتحقيق استقرار الاقتصاد اللبناني وإرساء اسس التعافي والنمو الاقتصادي الشامل للبلد”.