اكد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب في حديث لبرنامج “صار الوقت”، أن “وزير التربية عباس الحلبي حريص على وضع الطلاب فالظروف التي يمرّ بها لبنان لا تساعد ومن الطبيعي أن يستمرّ الوزير بالقول انّ هناك امتحانات حتى اللحظة الأخيرة”، مضيفاً “اذا وجد اي خطر على الطلاب او اهلهم تتبدل القرارات”.
وتوجه بو صعب للتلاميذ قائلاً: “لا تخافوا من إمكان إجراء الامتحانات لأنّ المشرفين على هذه الامتحانات سيأخذون بعين الاعتبار ما يحصل والقرارات ستتغيّر إذا تبيّن أنّ هناك خطرًا ما، واتفهم دوره كوزير بالحفاظ على المسار التعليمي وعدم تضييع مسيرة الطلاب التعليمية”. واكد ان “الافادات يمكن ان يتم دعمها بقانون من المجلس النيابي لاعتبارها بديلاً عن الشهادة وبالتالي تمكن الطالب من الدخول الى اي جامعة في العالم”.
وفي سياق منفصل، قال نائب رئيس مجلس النواب: “هناك من أفتى على رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي برّد قانون الإيجارات غير السكنية والمدارس وقد ترك القوانين الأخرى سارية المفعول”، مضيفاً “مهما كانت القوانين، فطريقة تعاطي الحكومة برد القوانين هي من صلاحية رئيس الجمهورية ولم يكن يحق لميقاتي التصرف كما فعل، ومجلس الشورى اصدر قراره لكن اخر بدعة حصلت بعدها كانت بإرسال الحكومة لمجلس النواب طلب باعادة القوانين لنشرها بالجريدة الرسمية فهذا “تذاكي”.
وتوقف بو صعب عند جرأة الطالبة ياسمينا شاهين، وقال: “انا فخور بها”.
وحول “مسيرة الهدهد”، قال: “الاكيد امام ما نراه من “اسرائيل”.. توازن من هذا النوع طبعًا افتخر به”.
وحول زيارة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين، اكد بو صعب: “لم تستفزني زيارة هوكشتاين واللقاء مع قائد الجيش ومدير المخابرات، فللجبش دور اساسي بأي طرح مقبل بالجنوب فطبيعي زيارة الموفد الاميركي له، اما الملفت فكان زيارة هوكشتاين لمديرَ المخابراتِ لان المخابرات تلعب دورا كبيراً، وفي غياب رئيس الجمهورية حكماً يلتقي رئيسي الحكومة ومجلس النواب ولكن اليوم الملف التفاوضي هو بيد الرئيس نبيه بري”.
واوضح “هناك تواصل مع هوكشتاين وما يقوم به هو استكمال لما بدأ به وللورقة التي تحضرت لما يمكن القيام به في اليوم التالي والمستجد اليوم طرح الرئيس الاميركي جو بايدن ولغاية اليوم لا بوادر حلحلة وهناك افكار تدرس حالياً ولا قرار نهائي ولكن “بلش الحكي فيها”، وأضاف “إن لم يتم الإتفاق على خطة بايدن فهناك أفكار تُدرس حاليًا للبحث في كيفية إعادة الهدوء إلى الجنوب وهل صواريخ حزب الله لا يصل مداها إلى شمال إسرائيل إذا تمّ إبعاده إلى ما بعد الليطاني؟”.
واعتبر ان “مهمة هوكشتاين بلبنان هي محاولة لمنع الحرب ولم يحمل أي تهديد، واقول اليوم ان الحرب لا تعيد المستوطين للشمال. لا اهداف واضحة تتحقق بالحرب لإسرائيل، والحل الوحيد هو ديبلوماسي واميركا مؤمنة بهذا الحل، ولا اعتقد ان حزب الله اعطى اجوبة على تفاصيل دقيقة، لانه يعتبر نفسه بنصف المعركة”.
وعن اجراءات سفارة قبرص، قال بو صعب: “صباحاً حصل تواصل بيني وبين مسؤولين بقبرص، ولدي معلومات اضافية انه كان هناك موفد امني من قبرص موجود بلبنان، اما رسالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كانت تحذيرية واعتقد انها اعطت نتيجة ايجابية”، مضيفاً ان “قبرص لا تقبل بإستخدام اراضيها للاعتداء على أي دولة مجاورة وهناك قاعدتين للإنكليز بقبرص، كما تم التأكيد لي ان البريطانيين لا يستعملون هذه القواعد ضد اي بلد والمطلوب التواصل لبنانياً مع بريطانيا في هذا الموضوع”.
وفي سياق منفصل، قال بو صعب: “انا مع كل حوار ومع كل انفتاح ومن دون حكي وتفاهم وتواصل “ما فينا نشتغل بلبنان”، مشيراً الى ان “علاقتي مع الرئيس بري عمرها 26 سنة وتعود إلى ما قبل تأسيس التيار وعودة الجنرال ولم أكن يوماً مكلّفاً من قِبل أحد بالتفاوض مع رئيس المجلس”.
واكد “عندما طرحت موضوع الانتخابات النيابية المبكرة اعتقد البعض ان الرئيس بري “ماشي معي”، وهذا غير صحيح فطرحي اتى كحل للخروج من الازمة، وانا أنبه من التمديد للمجلس النيابي الحالي”، مضيفاً “لا اعتقد ان العلاقة المستجدة بين الياس المر وجبران باسيل موجهة ضدي، اما حول العلاقة بين بري وباسيل فأنا مع كل إنفتاح وحوار واذا العلاقة بين التيار وبري تحسنت فانا اكون مرحبا بذلك”.
وحول المبادرات الرئاسية، اعتبر بو صعب “كلها تصطدم بما واجهناه أيضا منذ البداية بفكرة عدم قبول الحوار، وانا مقتنع بفكرة الرئيس بري بحوار على مدى ايام قليلة واذا لم نتفق فالرئيس بري اكد ان كتلته تلتزم بعدم تعطيل النصاب”، قائلاً: “رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بنظري هو اكثر مرشح جدّي لكنه لا يملك عدد الاصوات اللازمة حتى الساعة للوصول للرئاسة وسمعت من بري ان حظوظ فرنجية اليوم افضل مما كانت عليه بالماضي”.
وعن فصله من “التيّار الوطني الحر”، قال بو صعب: “اليوم التيار يأخذ منحى اخر ونهج جديد عن الذي نعرفه سابقاً ولا اجد نفسي استطيع الالتزام بهذا النهج وهذا لا يعني انني اصبحت عدوا للتيار”، مضيفاً “فصلي لم يأت بقرار سريع وانا طلبت أموراً سقفها عالياً جدا لأن الكرامات اساس بالنسبة لي، وقد عرض علي الكثير من الحلول ولو اردت العمل بعكس قناعاتي لكان الوضع سهلاً علي”.
واوضح “لم يهينني احد وما حصل مخرج ليقول فيه رئيس التيار بأن هناك نظاماً سيتبعه، كما انني لم اكن احضر منذ سنتين المجلس السياسي وقلتها لباسبل ان شيئاً انكسر فارتاى ان مصلحة التيار بأتخاذ قراره”، مضيفاً “حصل اخيرا تواصل مع الرئيس ميشال عون وسأزوره قريبا واذا كان هو من شجع اتخاذ هكذا قرار بحقي فانا معه ومقبول منو “شو ما قال وشو ما عمل” ولا احد يخطئ بهذا الموضوع”.
وفي الموضوع الاقتصادي، قال بو صعب: “صندوق النقد الدولي يقدم اقتراحات في كل بلدان العالم والفكرة لديه ان ينقذ الدولة لتقف على قدميها”، مضيفاً “انا مع تحميل الدولة مسؤولياتها في موضوع الودائع ومعرفة أين ذهبت. علينا اعطاء أمل للمودعين”. ولفت الى ان “اخطر من تطيير الودائع، مسألة تصفية المصارف وهذا يعني افلاسها”.