كتبت “الديار”: في سياق البحث عن ترتيبات اليوم التالي للحرب جنوبا، يبدو ان الاقتراح البريطاني بوضع ابراج مراقبة داخل الاراضي اللبنانية قد سقط قبل بلوغه آذان قيادة حزب الله. ووفقا لاوساط ديبلوماسية، فان “اسرائيل” ابلغت البريطانيين والاميركيين رفضها العرض البريطاني لانه سيكون موجها ضد امنها، رافضة ان يتم نصب الابراج في مواقع يديرها الجيش اللبناني، واشترطت ادارة بريطانية للمواقع، على ان يتم توجيه كاميرات المراقبة المفترضة الى داخل الاراضي اللبنانية، لضبط ما اسمته نشاط مقاتلي حزب الله. وهذا ما تم رفضه على نحو حاسم من قبل لبنان الرسمي بالتنسيق مع قيادة المقاومة.
في سياق متصل، وعشية تجديد تمديد مهمة اليونيفيل في مجلس الامن الدولي، استبعدت مصادر مطلعة حصول اي تعديل في متن القرار لوضعه تحت الفصل السابع. وقد ابلغ الفرنسيون لبنان انها عازمة على اقتراح تجديد روتيني من دون اي تعديل لانها لا تريد ان تضع القوات الدولية في مواجهة اي طرف في ظل الوضع المتوتر، وهي تتفق مع الولايات المتحدة على ابعاد التمديد “لليونيفيل” عن “الكباش” الدائر حاليا حول الترتيبات الحدودية.