سيُطرح أكبر هيكل عظمي لديناصور من نوع ستيغوصور أُعيد تجميعه وكان اكتُشف عام 2022 في ولاية كولورادو الأميركية، للبيع ضمن مزاد لدار “سوذبيز” مرتقب الأسبوع المقبل في نيويورك.
ويتميّز هذا الهيكل العظمي الذي يعود إلى ستيغوصور وكُشف عنه، أمس الأربعاء، قبل عرضه حتى موعد المزاد في 17 تموز الجاري، بحالة حُفظ جيدة وقطع مدببة على ظهره، وهو يعود إلى 150 مليون سنة. فيما يبلغ ارتفاعه 3,3 أمتار وطوله ستة أمتار.
ويضم الهيكل العظمي للديناصور 254 متحجرة من إجمالي 319، من بينها عظمة فخذ يبلغ طولها حوالى 1,10 متر.
وقالت كاساندرا هاتون، رئيسة قسم العلوم والثقافة الشعبية في دار “سوذبيز” لوكالة (فرانس برس) إنّ “أبيكس”، وهو الاسم الذي أطلق على هذا الديناصور، هو “حيوان نادر جداً، ومن الاستثنائي العثور على هيكل عظمي لستيغوصور بهذا الحجم والاكتمال”.
A towering Stegosaurus dinosaur fossil, standing 11 feet tall and spanning 20 feet in length is heading to auction at Sotheby's in New York pic.twitter.com/PLkfqX3yy3
— Reuters (@Reuters) July 11, 2024
وحدّدت الدار سعراً تقديرياً للهيكل العظمي يتراوح بين 4 و6 ملايين دولار، وهو مبلغ من الأعلى في السوق، إلا أنّه يبقى بعيداً عن الرقم القياسي البالغ 31,8 مليون دولار الذي حققته عام 2020 في نيويورك عملية بيع لتيرانوصور ريكس.
واكتُشف الهيكل العظمي لـ”أبيكس” في أيار 2022 على أرض يملكها عالم الإحاثة الشهير جايسن كوبر.
وتقول دار “سوذبيز” إنها عملت معه منذ البداية لتنظيم هذا المزاد، في خطوة تضمن “الشفافية”، بحسب الشركة.
وفي عام 2022، ألغت دار “كريستيز” للمزادات عملية بيع هيكل عظمي يعود إلى تيرانوصور “ريكس” في هونغ كونغ، بسبب شكوك تمحورت حول أصالة المتحجّرة.
وتضاعفت هذه المزادات خلال السنوات الأخيرة، ما أثار جدلاً وإحباطاً لدى علماء الإحاثة الذين يرون أنّ بيعها يقلّص فرص عرضها في المتاحف وجعلها متاحة للاستخدام في الأبحاث العلمية.
وثمة هياكل عظمية لديناصورات ستيغوصور معروضة في مختلف أنحاء العالم، لكنّ “أبيكس” هو أكبر بنسبة 30 % من “سوفي”، الهيكل العظمي الأكثر اكتمالاً من بين الهياكل المعروضة للعامّة، بحسب “سوذبيز”.
وقالت كاساندرا هاتون “إنه نقاش نسمعه كثيراً.. لكنّ معظم الأشخاص الذين أعمل معهم يتبرعون بهذه العينات أو يعيرونها للمتاحف، إذ إنهم يفهمون أهميتها”.
وبحسب “سوذبيز”، “سبق لكوبر أن تبرّع بعدد كبير من العيّنات لمؤسسات في مختلف أنحاء العالم”.
