رئاسياً، لاقى رئيس مجلس النواب نبيه بري المعارضة عند منتصف الطريق، واضعاً الكرة في ملعبها، بعد ان قام بتليين موقفه.
وقالت مصادر نيابية لـ”اللواء”، الدعوة لعقد جلسات انتخاب متتالية بعد التشاور الى عقد جلسة واحدة انتخابية بدورات متتالية، بحيث لا يقفل محضر الجلسة وتبقى مفتوحة حتى التوافق بين الكتل على انتخاب الرئيس، ويحصل الانتخاب، على ان تعقد جلسات التشاور قبل فتح الجلسة على امل ان يحصل التوافق، وهو امر كانت تطلبه المعارضة النيابية، فلاقاها في منتصف الطريق فهل تتجاوب؟.
وفي هذا الاطار، قال عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب سجيع عطية لـ”اللواء”: بعد مبادرة الرئيس بري وحراك اللجنة الخماسية ارتفعت نسبة التفاؤل بإمكان التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، بدليل ان تعديل مبادرة الرئيس بري أمر جيد وموافقة اغلب الكتل النيابية على المبادرة ما عدا القوات اللبنانية التي لها رأي مختلف شكلاً، لذلك بات النقاش محصوراً في مكان معين. عدا عن تجديد “همّة” اللجنة الخماسية التي باشر اعضاؤها طلب المواعيد مع الكتل النيابية والقوى السياسية.
وقالت مصادر مطلعة لـ”اللواء” إن دخول اللجنة الخماسية على الخط الرئاسي من جديد لا يعني حكماً قرب موعد الانفراج في هذا الملف، لكن هذه العودة من دون شك تدفع إلى معاودة النقاش فيه وتزخيم الطروحات وحتى المساعي، وأعلنت أن ما من أفكار مسبقة لدى اللجنة ولا حتى مقترحات جديدة إنما تفعيل الاتصالات وترتيب الملف والحؤول دون الاستمرار في تأخيره.
ورأت المصادر أن تطرق الرئيس بري إلى ملف الانتخابات النيابية منفصل عن الملف الرئاسي، وإن ما قاله قد يستوجب ردود ومطالبة متكررة بأولوية إنهاء الشغور الرئاسي.
اما بالنسبة إلى الحراك المحلي، فلم تستبعد أن يعاود بعض الكتل النيابية والنواب المستقلين نشاطهم في سياق العمل على أحداث خرق ما وتحضير المناخ لهذا الاستحقاق المفصلي.
في مقلب متصل، بدأ الكلام عن ربط الانتخابات الرئاسية، بانتهاء الحرب على غزة، أو حتى بالانتخابات النيابية المقبلة.
وتحدثت مصادر مطلعة عن سعي يجري لإنشاء تكتل مسيحي وازن، قوامه النواب الاربعة الذين خرجوا من التيار الوطني الحر.