كشفت مصادر مواكبة لـ”الديار”، ان “الخماسية” في تحركها الجديد ستنطلق من مقاربة جديدة للملف الرئاسي “بالمقلوب”، اي عنوانها جولة اتصالات حول اسم الرئيس العتيد، املا في تخطي العقبتان العالق عندهما الاستحقاق، لجهة الحوار او التشاور من جهة، وتمسك الثنائي الشيعي بمرشحه رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية من جهة ثانية، “طالما ان لا مرشح جدي آخر فعلي في مواجهته”.
من هنا، أشارت المصادر الى ان كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقبله امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، من ان لا ارتباط بين الانتخابات الرئاسية وحرب غزة، يعني عمليا رسالة واضحة الى الداخل والخارج، مفادها ان نتائج الحرب الدائرة على جبهتي غزة والاسناد، لن تترك تداعياتها على الملف الرئاسي، اذ لا تسييل او استثمار لاي انتصار عسكري على صعيد السياسة الداخلية اللبنانية، وتحديدا ملف رئاسة الجمهورية، رغم ان كلام رئيس حزب “القوات” في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، حول مسألة الانفتاح على تعديلات دستورية بعد “الرئيس”، قد اثار الكثير من التساؤلات والتحفظات لدى اكثر من مكون، خصوصا لجهة توقيته وهدفه.
يشار الى ان همسا يجري في الكواليس عن تواصل حصل بين نواب من حزب الله وزملاء لهم من المعارضة، حمل تطمينات من الامين العام للحزب، من ان حارة حريك لن تستثمر انتصاراتها في الداخل، كما انها لن تقع في فخ توريطها بايصال رئيس مواجهة ، يورطها ويحملها تبعات اي انهيار نتيجة المواجهة التي ستقع حكما مع الخارج، تماما كما حصل مع وصول الرئيس السابق العماد ميشال عون، والحكومات التي شكلت ما بعد “ثورة 17 تشرين”.
عليه، واستنادا الى كل تلك المعطيات، ترى المصادر ان المباحثات الرئاسية الحالية اكثر من جدية، رغم كل محاولات التخفيف من اهميتها، وان احتمالات الخرق كبيرة جدا، خلافا لكل التكهنات، فالحرب العسكرية في غزة انتهت عمليا بحكم المعطيات الميدانية، وان الامور دخلت مرحلة جديدة من الصراع والعمليات.