خضع المنتج السابق هارفي واينستين (72 عاماً) لعملية جراحية في القلب، بعد نقله بحالة طارئة من السجن إلى مستشفى في مدينة نيويورك، بعد أن كان يقبع في السجن بانتظار إعادة محاكمته في تشرين الثاني بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسيّ، بحسب قناة “إيه بي سي نيوز”.
وقال ممثلو واينستين في بيان: “نُقل واينستين بسرعة خلال الليلة الفائتة إلى مستشفى “بيلفيو” بسبب أعراض طبية كثيرة”، مؤكّدين أنّه “سيجري عملية في القلب”.
ليست المرة الأولى التي يدخل المنتج الأميركي السابق إلى المستشفى في فترة محاكمته، إذ نقل سابقاً إلى مستشفى في نيويورك، مباشرة بعد إلغاء إدانته الأولى عام 2020 بتهمة الاغتصاب.
وأكد ممثلوه أن موكلهم كان يعاني من “مشاكل صحية كبيرة تتطلّب مراقبة طبية”، في حين يقبع الرجل السبعيني في سجن جزيرة ريكرز الشهير في نيويورك.
ويُفترض أن يحضر واينستين الخميس جلسة إجرائية جديدة في محكمة المدينة، بعد أن قدمت النيابة العامة الفيديرالية في مانهاتن، في أوائل أيلول، إلى هيئة محلّفين كبرى، تضمّ مواطنين يشاركون في مرحلة التحقيق مع المدعي العام، أدلّة على اعتداءات جنسية جرت في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقد يتمّ توجيه التهم إلى واينستين مرة جديدة في نهاية الأسبوع.
وخلصت جلسة في تموز، عُقدت في نيويورك، وبدا فيها واينستين ضعيفاً ومدفوعاً على كرسي متحرّك، إلى تحديد 12 تشرين الثاني موعداً مبدئياً لمحاكمة جديدة له.
واستفاد واينستين في نهاية نيسان من حكم أصدرته محكمة الاستئناف في نيويورك بإلغاء إدانته عام 2020 بتهمة اغتصاب الممثلة جيسيكا مان عام 2013، والاعتداء الجنسيّ على مساعدة الإنتاج ميمي هالي عام 2006.
واعتُبر هذا التحول خطوة إلى الوراء بالنسبة إلى حركة “مي تو” المناهضة للعنف الجنسي.
وأثار الكشف عام 2017 عن فضائح الاعتداءات الجنسية، التي ارتكبها هارفي واينستين، صدمة عالمية، دفعت بأعداد كبيرة من ضحايا هذه الاعتداءات إلى إعلاء الصوت وفضح المرتكبين.
واتهمت أكثر من 80 امرأة هارفي واينستين بالتحرش أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، بينهنّ أنجلينا جولي وغوينيث بالترو وآشلي جود.
ودأب واينستين على التأكيد أن علاقاته الجنسية كلّها حصلت بالتراضي.
وعلى الرغم من إلغاء حكم نيويورك، فإن واينستين محتجز بسبب حكم صدر في لوس أنجلوس عام 2023 بالسجن 16 عاماً في قضايا اغتصاب واعتداء جنسي.
