اكد العميد الركن المتقاعد فادي داوود في حديث لبرنامج “مانشيت” عبر اذاعة صوت المدى، ان ما حدث امس ليس سابقة بتاريخ الحروب انما يصنف بالعمليات الخاصة وان لم تكن عملية خاصة باطلاق النار على مركز عسكري والاستهدافات التي تطال مجموعات القيادة والسيطرة هي استهدافات قاتلة انما الجديد فيها طريقة الاستخدام، حين يقوم الاسرائيلي باستهداف منظومة القيادة والسيطرة والاتصال لدى حزب الله فهذا مؤشر كبير جداً، وهذه الضربة هي سابقة في الحزب، وهي كاسرة للتوازن الاستراتيجي وكاسرة لتوازن الردع الاستراتيجية التي كان يعتمد عليها الحزب في قتاله مع “اسرائيل” صحيح، وارقام الاصابات تؤشر الى مستوى الاستهداف الذي طال شريحة حزب الله”.
واشار داوود الى أن النقلة النوعية الجديدة في الضربة الاسرائيلية انها استهدفت القيادات الوسيطة في منظومة الحزب وهناك 400 حالة حرجة وهذه الضربة حكماً ستؤثر سلباً على حزب الله، التنظيم العسكري هو تنظيم هرمي يأبى الفراغ انما الواقع ان جميع الموجودين لديهم اجهزة اتصال ونتوقع ان اغلبيتهم تضرروا من هذه الضربة”، لافتاً الى ان “كمية المتفجرات التي يقال انها زرعت “اسرائيل” تقول انها زرعت لغاية 2 اونصة متفجرات في الجهاز، وانا اشك بهذه الخبرية “2 انصة يعني 60 غرام”.
وشكك في نقطة فتح حرب من دون ضوابط ولا سقوف ولا حدود، قائلاً: “رغم التصعيد الذي نراه اليوم الضابط الاكبر للعبة هي مصالح الاطراف، واعتقد ان لا مصلحة لاحد رغم التأزيم ورغم “كبر المصيبة” بتطوير العمل، لا مصلحة لحزب الله في البحث على توسيع المواجهة واستراتيجية الحزب قائمة على الردع المتوازن وما حدث هو كاسر للتوازن الاستراتيجي وتوازن الردع، المرحلة الاولى لدى الحزب هو استيعاب الصدمة “ليشوف مدى الضرر” ثم اعادة التنظيم ثم ينتقل الى اعادة بناء توازن”.
اوضح: “طريقتان لدخول هذه الشحنات من الاجهزة: الاول الحدود المتفلتة وهو ليس بجديد وثانياً يوجد في البلد متفجرات واسلحة خفيفة وثقيلة، عندما يصل السلاح ويخزن “شو الجهاز صار”، وختم قائلاً: “هذا نموذج مثالي للعمليات النوعية والجميع متفق ان “اسرائيل” لديها تفوق تكنولوجي وتقني ليس على لبنان فقط بل على كل دول المنطقة”.