حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن النظام الصحي في لبنان يكافح لمواكبة التطورات، بعد أن صعّدت إسرائيل من غاراتها الجوية وشنّت عمليات برية في البلاد. وقال إن “حصيلة القتلى في لبنان آخذة في الارتفاع، والمستشفيات مثقلة بتدفق الجرحى”.
وأضاف غيبريسوس أنّ “الأزمات المتعاقبة أضعفت النظام الصحي الذي يكافح للتعامل مع الاحتياجات الهائلة”، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تكثيف استجابتها. وتابع أنه التقى سفراء جامعة الدول العربية في جنيف لمناقشة الوضع. وقال: “اتفقنا على حماية المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين، بمن فيهم اللاجئون، وتقديم الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها”.
وأكد أن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة اللبنانية “لضمان حصول المستشفيات على الإمدادات الطبية الكافية وتدريب العاملين الصحيين على التعامل مع حالات الإصابات الجماعية، فضلاً عن الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية للفئات الأكثر ضعفاً”. وتابع: “لكن هناك حاجة إلى مزيد من المساعدة”.
وأكد تيدروس أنّ “ما يحتاجه شعب لبنان وغزة وإسرائيل وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط هو السلام”. وحذر من أن “العنف يجب أن يتوقف لمنع المزيد من الخسائر والمعاناة. وأي تصعيد آخر للصراع ستكون له عواقب كارثية على المنطقة”. وأضاف: “أفضل دواء هو السلام”.